بعد غياب، تعود دمشق لتقف على المنصة من جديد، ويعود معها واحد من أعرق المعارض في الشرق الأوسط.
معرض دمشق الدولي ليس مجرد فعالية اقتصادية، بل عودة وطنية تحمل دلالات سياسية واقتصادية وثقافية، تؤكد أن دمشق لم تنكسر، بل عادت أكثر حضوراً وتأثيراً.
منذ عام 1954، مثّل المعرض نافذة لسوريا على العالم، تعكس صورتها كما تريدها.. منفتحة وعريقة، ومؤمنة بإمكاناتها، واليوم، بعد سنوات من الانقطاع، تفتح العاصمة أبوابها لزوار من دول دعمتها وأخرى خاصمتها، لتقول: إن دمشق لا تقصى من الحاضر ولا من المستقبل.
المعرض هذا العام ليس فقط واجهة للمنتجات، بل مرآة لصمود الشعب السوري، ولشركات وطنية تقودها طاقات شابة.
إن إقامة معرض بهذا الحجم، رغم الضغوط، ليست صدفة، بل رسالة واضحة أن سوريا بدأت مرحلة التقاط الأنفاس، وتستثمر في الاستقرار لا الانتظار.
هو أكثر من معرض.. إنه عودة دمشق إلى الخريطة بوجود إقليمي، وصوت لا يمكن تهميشه.