الثورة أون لاين- جودت غانم:
شهدت صالات السورية للتجارة في محافظة السويداء خلال الأسابيع الماضية غياباً كاملاً لمادة الرز, الأمر الذي شكل قلقاً من حرمان الكثير من الأسر من مخصصاتها عن شهري كانون الأول وكانون الثاني, خاصة وأنه لم يتبق سوى أيام خلال الشهر الجاري لنهاية التوزيع لهذه المادة, في حين لم تشهد مادة السكر أي نقص من الصالات, وسط غياب رسائل الاستلام للمادتين معاً, أما رب الأسرة الذي وصلته رسالة وحصل على مخصصاته من مادة السكر خلال فترة انقطاع مادة الرز فقد حقه بالحصول على الرز عن شهري كانون الأول وكانون الثاني, وسيحصل على مخصصاته بشكل طبيعي عن الشهرين القادمين بعد إرسال طلب بهاتين المادتين, علماً أن الحاجة الفعلية من مادة الرز لتغطية مخصصات الأسر في المحافظة عن شهرين تبلغ نحو 400 طن.
وبهدف عدم ضياع المادة على أرباب الأسر لجأ فرع السورية للتجارة في السويداء إلى تسيير سيارة جوالة تابعة لها لتوزيع السكر والرز عن طريق البطاقة الذكية لمن لم تصلهم الرسالة بهدف تأمين حاجتهم من المادة ولمرة واحدة فقط على أن تكون البطاقة موطّنة على إحدى الصالات.
ذات الأمر ينطبق على مادة الزيت التي تغيب عن الصالات منذ أكثر من شهر, في ظل وصول عبوة الزيت في السوق إلى أكثر من 5100 لليتر الواحد, حيث لم تلبِ الدفعة الأخيرة أكثر من 15% من حاجة المحافظة, وهي عبارة عن 3500 صندوق.
وأوضح مدير فرع السورية للتجارة بالسويداء عاصف حيدر وصول 150 طناً من الرز إلى مستودعات فرع المؤسسة بالمحافظة خلال الأسبوع الجاري وتوزيعها على الصالات ومنافذ البيع التابعة للفرع وذلك بعد انقطاع للمادة لمدة شهر بالرغم من أن الكمية لا تلبي الحاجة الفعلية لمخصصات الأسر في المحافظة.
وبالنسبة لمادة الزيت لفت مدير فرع السورية إلى احتمال وصول كميات من المادة إلى المحافظة خلال الأسبوع القادم, مبيناً إمكانية تمديد مدة استلام مادتي الرز والسكر عن شهري كانون الأول وكانون الثاني لعشرة أيام إضافية حتى يتسنى للكثير من الأسر التي لم تصلها رسائل بعد الحصول على مخصصاتها من هاتين المادتين.
وبينّ حيدر أن مبيعات الفرع خلال العام الماضي عبر منافذ بيعه البالغة 78 منفذاً بلغت 4 مليارات و856 مليون ليرة, وذلك بزيادة قدرها مليار و856 مليوناً عن الخطة الموضوعة البالغة 3 مليارات ليرة، إذا كانت المحافظة بحاجة إلى نحو 400 طن من مادة الرز شهرياً لتوزيعها بموجب البطاقة الالكترونية, لما لا يتم تأمين هذه الكمية منذ اليوم الأول من كل شهر؟ ولماذا يترك المواطن تحت رحمة الوعود وضياع مخصصاته بحجة عدم توفر المادة في الصالات, أو إشكالية عدم وصول رسائل الاستلام؟.