إعلام غربي: “إسرائيل” تستغل “الهولوكوست” لتبرير الإبادة الجماعية في غزة

الثورة- منهل إبراهيم:

يؤيد أغلبية الإسرائيليين التفاوض مع حركة حماس والانسحاب من غزة من أجل إنقاذ باقي الأسرى الإسرائيليين وإعادتهم إلى ذويهم، ويعتقدون بأن رئيس حكومتهم بنيامين نتنياهو إنما يشن الحرب إرضاء لليمين المتطرف، الذي هو في أمس الحاجة إلى دعمه للحيلولة دون انهيار حكومته، ولذا يتساءل احتياطيو الجيش الإسرائيلي بشكل متزايد عما إذا كانوا يخوضون حرباً لمصلحة “إسرائيل” أم لمصلحة أقلية باتت متنفذة، وهذا تحليل جاء على متن العديد من الصحف ووسائل الإعلام الغربية ومنها مجلة “إيكونوميست” البريطانية.

إلا أن الحكومة الإسرائيلية وبحسب إعلام غربي تتجاهل كل الأصوات الداخلية والخارجية لوقف عدوانها على غزة وتوسعها وقضمها للمزيد من الأراضي الفلسطينية، وخرجت حكومة الاحتلال بخلاصتين مقلقتين الأولى هي أن الأساليب الوحشية تُؤتي أكلها، فبعد أن قتلت عشرات الآلاف في غزة، ها هي تمنع تارة أخرى دخول المساعدات وتغلق الخدمات الأساسية، فيما يبدو أنه انتهاك للقانون الدولي، وهي تعد الآن في غزة لاحتلال جديد كجزء مما قد يصبح عملية أرضية ضخمة.

ونشر موقع “مراجعة نيويورك للكتب” ( نيويورك ريفيو أوف بوكس) مقالة للخبير الإسرائيلي عمير بارتوف، راجع فيها مجموعة من الكتب التي صدرت عن غزة واليهودية والعالم بعدها، وما جمع مراجعته هي أن ذاكرة “الهولوكوست” تم استخدامها بشكل مشوه لتبرير سحق غزة والصمت المطلق الذي قوبل به هذا العنف.

ويضيف الموقع الأمريكي “إذا أخذنا بعين الاعتبار القتلى والجرحى والآلاف المدفونين تحت الأنقاض والآلاف من الوفيات “غير المباشرة” بسبب تدمير معظم المرافق الطبية والآلاف من الأطفال الذين لن يتعافوا أبدا من الآثار الطويلة الأمد للجوع والصدمة، يمكننا بلا شك أن نستنتج أن إسرائيل أخضعت الشعب الفلسطيني في غزة عمداً، ومعظمهم من اللاجئين المهجرين من فلسطين عام 1948 أو أحفادهم، “لظروف معيشية تهدف إلى تدميرهم المادي كليا أو جزئيا”، كما ورد في المادة الثانية (ج) من اتفاقية الأمم المتحدة للإبادة الجماعية لعام 1948.”

وكتب بارتوف في الموقع الأمريكي إن “بقية العالم، وبخاصة حلفاء إسرائيل الغربيين والجاليات اليهودية في أوروبا والولايات المتحدة سيضطرون لمواجهة هذا الواقع لسنوات طويلة، فكيف أمكن، بعد ثمانين عاما من نهاية الهولوكوست وإنشاء نظام قانوني دولي يهدف إلى منع تكرار مثل هذه الجرائم، أن تنفذ إسرائيل، التي تعتبر وتصف نفسها بأنها الرد على إبادة اليهود، إبادة جماعية للفلسطينيين مع إفلات شبه كامل من العقاب؟ كيف نواجه حقيقة أن إسرائيل استندت إلى الهولوكوست لتقويض النظام القانوني الذي وضع لمنع تكرار هذه الجرائم ؟”.

وأضاف الموقع “وبقبولها لهذه الحجة دون تمحيص وموافقتها على إبادة غزة، تكون حكومات الولايات المتحدة وأوروبا الغربية قد قبلت، واستغلت، أيضاً، ذكرى زائفة عن الهولوكوست، وأعملت فهما مشوها لدروسها في الوقت الحاضر”.

وفي وقت سابق قالت مجلة “إيكونوميست” البريطانية: إن النزعة التوسعية التي تتخذها “إسرائيل” في المنطقة، تشكل خطراً على الآخرين وعلى نفسها أيضاً.

وأوضحت في تقرير مثير لها أن “إسرائيل تجازف بتحويل الغطرسة إلى كارثة”، وتحدثت عن الخطر المحدق الذي يهدد الاحتلال الذي بات جيشه منهكا، بحسب المجلة.

وبينما تكتسب الخطط المخزية للقيام بتطهير عرقي رواجاً، أقرت الحكومة الإسرائيلية، وقد شجعها على ذلك رؤية الرئيس دونالد ترامب للاستيلاء الأمريكي وإعادة توطين سكان غزة، الموافقة على تأسيس وكالة للخروج “الطوعي” للفلسطينيين.

آخر الأخبار
إلغاء قانون قيصر..بوابة الانفراج الاقتصادي في سوريا عبد الرحمن دالاتي .. صوت إنساني من سوريا يعانق غزة الشيباني في لبنان .. من صفحات الماضي إلى آفاق المستقبل عبد الرحمن الدالاتي... السوري الذي أبحر نحو غزة وعاد إلى الحرية إلغاء " قيصر".. لحظة مفصلية نحو التعافي خطوة مفصلية في مسار العلاقات السورية الأميركية الدبلوماسية السورية تنجح في إيصال صوتها.. إلغاء " قيصر" خطوة متقدمة مابعد "قيصر" .. قانونية التبادلات التجارية والمالية مع الخارج الخارجية السورية: إلغاء " قانون قيصر" خطوة إيجابية تعيد تصويب العلاقات مع واشنطن إلغاء"قيصر" يفتح الباب لتطبيع المعاملات المالية وإنعاش قطاعات إنتاجية تحتضر إلغاء قانون قيصر خطوة مفصلية نحو تعافي سوريا واستقرارها التعاون السوري - الروسي - التركي يعزِّزُ التبادل التجاري والاستثماري  مبادرات مجتمعية لتأهيل مدارس ومرافق عامة في درعا مقتل ثلاثة مواطنين في إزرع بدافع الثأر قرار إلغاء العقوبات الأميركية يفتح عهداً جديداً في سوريا  عون والشيباني يبحثان آفاق التعاون السوري – اللبناني وتفعيل القنوات الدبلوماسية هكذا علّق المسؤولون السوريون على قرار إلغاء “قانون قيصر” طلاب  في حمص يعانون لعدم تصديق شهاداتهم.. والتربية توضح بداية عهد جديد يسهم في إنعاش الاقتصاد المتدهور  مضر الأسعد: إلغاء قانون قيصر نجاح كبير للدبلوماسية السورية