الثورة – رسام محمد:
تأسس المشروع في الشمال السوري، وتحديداً في محافظة إدلب، ليكون نواة لقفزة نوعية في القطاع الزراعي لجهة خفض تكاليف الإنتاج والابتعاد عن المبيدات الحشرية، وبالتالي تأمين منتج صحي.
“البيوت الشبكية” بدأت سابقاً على نطاق ضيق في البحوث الزراعية، وفي الشهر الثاني من العام الحالي خرجت منها ليتم تطبيقها على مساحات واسعة وستمتد في باقي المحافظات.
جمعية مزارعي البطاطا في بنش
يقول المهندس والخبير الزراعي موسى البكر في تصريح لـ”الثورة”: إن المشروع أسسته جمعية مزارعي البطاطا في مدينة بنش التابعة لمحافظة إدلب، لأن البطاطا من المواسم الرئيسية هناك بسبب توافر المياه والتربة الملائمة، وتم تأسيسه بتقنيات علمية جديدة، وهو مشروع ضخم يمتد على مساحة 44 بيتاً، موزعين على 22 مزارعاً، ومن المتوقع أن يصل عددها في السنة القادمة إلى 100 بيت.
الاستغناء عن الاستيراد
ويشير الخبير بكر إلى أن الأنواع المزروعة هي الألجيرا تسمى “أم الهجين” وهو نوع غال، يصل سعره إلى 1600 دولار للطن الواحد، وسيتم تشكيل درنات قابلة للزراعة وخالية من الأمراض بسعر يصل إلى 600 دولار للطن الواحد، وبذلك نستغني عن الاستيراد ومن المتوقع أن يصل الإنتاج هذا العام بحسب الخبير الزراعي إلى 100 طن فما فوق.
خال من المبيدات والسموم
يشيد المهندس البكر بميزات منتج البيوت الشبكية، ليس فقط من حيث انخفاض تكاليفه وإنتاجه الوفير، بل الصنف الجيد الخال من المبيدات الحشرية، لأن طريقة التجهيز ووجود غرف التعقيم، بالإضافة إلى وضع مصائد الحشرات يجعل الأمراض الفطرية والحشرية منعدمة، ولا يخفى على أحد تأثير المبيدات على التربة لجهة تقليل محتوى المادة العضوية فيها وتلوث البيئة.
مقاوم للهواء
وعن طريقة تجهيزها- يضيف البكر: إنه مشابه للبيوت البلاستيكية من حيث الحديد والتنقيط وتحضير التربة، ولكن الفرق هو استخدام القماش (الغربول) بدلاً من النايلون، ومهمة القماش هو منع دخول الحشرات، ومزود بغرفة تعقيم كي لا تنتقل الأمراض الفطرية من بيت إلى آخر، وميزة هذه البيوت أن مقاومتها للهواء أكبر حيث يدخل الهواء عبر المسام، إلا أنه لا يعزل من الحرارة المنخفضة كما تفعل البيوت البلاستيكية.
زراعات إضافي
ويؤكد أن الأعوام القادمة ستشهد التوسع في الزراعات الشبكية الإستراتيجية وغيرها، كالبندورة والخيار وأيضاً الورود والشمام.