تأثير الألوان على طاقة الطفل

الثورة أون لاين – حسين صقر:

كما هو معروف يحتاج الطفل إلى رعاية خاصة ، كي يكون عنصراً فاعلاً في المستقبل ، وهذه الرعاية تبدأ من المنزل ، من خلال متابعة هواياته واهتماماته وهندامه ، والألعاب التي يلهو بها و ألوان الملابس و جدران وسقف الغرفة التي يمكث وينام فيها .
والألوان أحد تلك العوامل النفسية التي تساعد في تنمية شخصية الطفل وتطوير مهاراته ، حيث من المعروف تأثيرها على مختلف الأعمار صغاراً وكباراً .
لكن تأثير الألوان على الصغار له خصوصيته ، لما لها من دور في تغيير مزاجهم وطاقتهم وشهيتهم وسلوكهم .
وحول التأثيرات المختلفة للألوان على معنويات الطفل وتصرفاته أوضحت الاختصاصية النفسية سمية عبد الواحد ، أن الألوان المختارة للطفل أينما كان موقعها سواء على الدفتر أو الحقيبة أم الجدران تؤثر على نشاطه وحالته المزاجية ، حيث بعض الألوان لها أثر إيجابي على سلوكياته ، وتجعلها غير مقبولة وتنفر من حوله ، فيما بعضها الآخر يحفز طاقات الأطفال على نحو جيد ، وعلى العكس ، و تخلف عنده مزاجاً عصبياً ، وأضافت تؤكد بعض الدراسات على الأمهات والآباء ضرورة اختيار ألوان غرف الأطفال بشكل خاص ، وغرف المنزل عموماً باختيار ألوان تبعث فيهم الطاقة الإيجابية .
وقالت عبد الواحد : إن اللون البرتقالي مثلاً من الألوان الدافئة ، وينصح به لغرف الأطفال ، لأنه يحفز نشاط العقل والإبداع والشعور بالسعادة ، ويحفز الشعور بالثقة والاستقلال .
وأضافت أن اللون الأصفر يدخل البهجة والسعادة للنفس كما ينشط العقل ، ويحث على التفكير وتحفيز الإبداع ، منوهة بذات الوقت بأنه يفضل التقليل من حدة هذا اللون .
وأشارت الاختصاصية النفسية أن اللونين السابقين على عكس اللون الأبيض الذي يتسبب في إثارة الأطفال ودفعهم للصراخ والبكاء ، وقالت : رغم ارتباط اللون الوردي بالفتيات ، فإنه يضفي شعوراً مهدئاً لدى الجنسين ، بينما يعد اللون الأحمر من الألوان النارية التي لديها القدرة على تنشيط الجسم وزيادة معدل ضربات القلب والتنفس ، ونوهت أن بعض الأبحاث تشير أن التعرض إلى هذا اللون يدفع إلى السلوك العدواني وعدم القدرة على التركيز ، فضلاً عن أنه يحفز الأطفال على السلوك العصبي والصراخ ، وهو ما يتسبب أيضاً في إجهاد النظام العصبي لديهم ، لهذا لا يُنصح باختيار هذا اللون لغرفهم، بينما يشكل اللون الأبيض مع الأسود ثنائياً مريحاً وخاصة الأطفال الأصغر عمراً ، حيث يبعث الطمأنينة والراحة في الأجواء .
وتحدثت عبد الواحد أن اللون البنفسجي يمنح شعوراً بالطموح ويبعث في نفوس الأطفال الثقة بالنفس ، كما أنه هذا لون العاطفة والإبداع والحكمة والروحانية ، ويعتبر من الألوان العميقة والانفعالية التي تحفز الإحساس والتعاطف لدى الأطفال .
وختمت الاختصاصية النفسية : لكن إذا كان طفلك حساساً للغاية يمكنك استبعاد هذا اللون ، لأنه يولد مشاعر انفعالية مبالغ فيها ، على حين يتميز اللون الأزرق بتأثيره الإيجابي على سلوكيات الأطفال ، لأنه يقلل من الشعور بالقلق والعدوانية ، كما يعمل على خفض ضغط الدم ومعدل ضربات القلب ، و يساعد الأطفال الذين يعانون من نوبات الغضب أو المشاكل السلوكية الأخرى على الشعور بالهدوء والارتياح ، وخاصة لدى الأطفال الذين لديهم ميول عدائية .
وقالت إن اللون الأخضر يحفز قدرة الطفل على التعلم لما له من أثر مهدئ ، حيث وجد العلماء أن اللون الأخضر له أثر على تحسين سرعة القراءة والفهم للطفل ، ويبعث الهدوء والسلام في المنزل .
إذاً فالألوان الدافئة تبعث السعادة والراحة ، كما تضفي عليها مساحة تشعرهم بالحميمية ، على عكس الباردة منها والتي تتميز بأثرها المهدئ عليهم

آخر الأخبار
زيارة مفاجئة واعتذار وزير الصحة..  هل يعيدان رسم مستقبل القطاع؟   5 آلاف سلة غذائية وزّعها "الهلال  الأحمر" في القنيطرة آليات لتسهيل حركة السياحة بين الأردن وسوريا دمج الضباط المنشقين.. كيف تترجم الحكومة خطاب المصالحة إلى سياسات فعلية؟  قمة المناخ بين رمزية الفرات والأمازون.. ريف دمشق من تطوير البنية الصحية إلى تأهيل المدارس   زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن.. تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي     تحسن ملحوظ في سوق قطع غيار السيارات بعد التحرير  "إكثار البذار " : تأمين بذار قمح عالي الجودة استعداداً للموسم الزراعي  دمشق تعلن انطلاق "العصر السوري الجديد"   من رماد الحرب إلى الأمل الأخضر.. سوريا تعود إلى العالم من بوابة المناخ   الطفل العنيد.. كيف نواجه تحدياته ونخففها؟   الجمال.. من الذوق الطبيعي إلى الهوس الاصطناعي   "الطباخ الصغير" .. لتعزيز جودة الوقت مع الأطفال   المغتربون السوريون يسجلون نجاحات في ألمانيا   تامر غزال.. أول سوري يترشح لبرلمان آوغسبورغ لاند محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب" سوريا تفتح نوافذ التعاون العربي عبر "معرض النسيج الدولي 2026"