الثورة أون لاين – كلمة الموقع – باسل معلا
أصبح أغلب سكان العالم ضحايا للعولمة المتوحشة التي أتاحت المجال لظهور الابتكارات المختلفة، التي وإن جعلت العالم قرية صغيرة إلا أنها في الوقت ذاته أدخلت الخطر إلى كلّ بيت وأسرة في العالم أجمع…
المشكلة أن مبتكري هذه الفضاءات المعلوماتية والتكنولوجية لم يطبقوا مقولة: (طباخ السمّ يذوقه)، إنما يعيشون حياتهم اليومية بهدوء وببدائية بعيداً عن التطور التكنولوجي الملغوم، فعندما أصبح ملايين الأشخاص سجناء لتطبيق (فيس بوك) نرى مبتكره يقرأ كتاب مقدمة ابن خلدون وهو جالس على أريكه في حديقة منزله، وكذلك الأمر للرئيس التنفيذي لشركة (آبل) الذي صرح بأنه لا يسمح لأولاده باقتناء منتجات شركته، ناهيك عن كثير من الأمثلة على ذلك…
أصبحنا اليوم نلوم أولادنا لاستخدامهم المستمر للهواتف والأجهزة الذكية دون أن ننتبه أننا نحن كذلك نمارس هذا السلوك، فالطفل يقلد أبويه فيما يفعلان فلو أنهم وجدونا نقرأ كتاباً لفعلوا مثلما نفعل، فالقدوة الأولى للطفل هي أبواه، الأمر الذي يتوجب علينا أن نراعي وننتبه إلى سلوكنا اليومي أمام أولادنا لنحاول إنقاذ مايمكن إنقاذه من العولمة المتوحشة التي تسير بخطا سريعة وذكية لتدمير مجتمعاتنا وأسرنا ومستقبلنا، فلنتذكر أن خير جليس في الأنام…كتاب…