في الوقت الذي سيشرع فيه الاتحاد الرياضي العام بأعمال صيانة متجددة كلّ موسم على ملاعبنا الكروية، وبينما يسعى قاطنو مكاتب المنظمة الرياضية الأم في البرامكة لتكون ملاعب كرة القدم السورية بصورة جيدة، في الوقت نفسه فإن القائمين على رياضتنا مطالبون بإدراك حقيقة (ربما هي غير خافية عليهم) لناحية أن العمر الافتراضي للتربة في ملاعبنا الكروية قد انتهى فعلاً، ولذلك فإن عمليات الصيانة التي تحدث ما هي إلا محاولة لإنعاش جسد مريض سيعود لوضعه المتهالك بعد فترة قصيرة، وبالتالي لن تكون كلّ أعمال الصيانة قد حققت هدفها، خاصةَ أن الاتحاد الرياضي العام كان قد أقام منذ أشهر قليلة عمليات صيانة على عدة ملاعب قبل أن تعود هذه الملاعب لوضعها الذي هي عليه الآن، وهو ما يعني أن عمليات الصيانة ليست إلا حلولاً مؤقتة لا يمكنها أن تُنهي الخلل الموجود في بنية تربة هذه الملاعب، وبالتالي فالمطلوب هوالقيام بحلول جذرية بهدف عدم هدر المال و الوقت الذي تتسبب به عمليات الصيانة.
طبعاً مخطئ من يعتقد أن كلّ ما سبق يغيب عن ذهن رئيس الاتحاد الرياضي العام الأستاذ فراس معلا، ولذلك فقد وعد الأخير بتزويد كلّ الملاعب بمادة (الرول) الطبيعي التي ستنهي دورة الصيانة المتكررة دون وجود نتائج ذات استمرارية طويلة.
في الحقيقة لسنا مطلعين على آلية فرش الرول الطبيعي، ولا نعرف الوقت الذي ستحتاجه ملاعبنا لتزويد تربتها بهذه المادة، و لكن من دون شك نحن بانتظار هذه الخطوة التي تعتبر حلاً جذرياً من شأنه توفير الكثير من المال و الوقت، ونقل كرتنا لمستوى آخر، لأن الملاعب الجيدة هي أساس التطور الفني لمسابقاتنا المحلية، وهو ما سينعكس لاحقاً على منتخباتنا الكروية.
ما بين السطور – يامن الجاجة