من كبائر هذا العصر وعظائم الأمور زوراً وبهتاناً ومن لطخات العار التي علقت به: أن يكون النفاق العالمي منهجاً وطريقاً و واقعاً نحو المزيد من تحقيق المصالح الدونية والعدوانية في التخطيط والعمل لاحتلال أراضي دول أخرى بقوة السلاح وفعل الإرهاب، وبالوقت نفسه ركوب موجة التضليل والادعاء، إن هذا كله يصب من أجل محاربة الإرهاب!.
جنون النظام التركي لم ينقطع لحظة واحدة منذ عشر سنوات ونيف، منذ أن أعد مخيمات سبقت ما دفع هو ومن معه إلى ارتكابه من جرائم إرهابية بحق الشعب السوري وتحت (يافطة) ما سمي (لاجئين)كان يعمل بخبث على تنفيذ أطماعه بمحاولة الاستيلاء على المزيد من الأراضي السورية، وهنا تظهر دناءة وقذارة التفكير الذي يعد ويخطط ومن ثم يمارس الفظائع ويدعم الجماعات المسلحة لتكون أداته في تنفيذ أطماعه ويتباكى فوق رؤوس ضحاياه، ليظهر فيما بعد أوراق غدره كلها.
وما يقوم به اليوم من محاولات للتريك في المناطق التي تسيطر علها المجموعات المسلحة بدعمه ودعم الغرب المنافق ليس إلا جزءاً مما يظن أنه سوف يكون قادراً على تنفيذه، ليس هنا، وإنما أين استطاع أن يجد له موطىء قدم بالتواطؤ مع من باعوا أنفسهم، المجتمع الدولي لإدانتها، بل وزجرها لأنها لون من ألوان الاستعمار الاستطياني الذي ولى عهده وووقته.
وإذا كنا لا نعول على المجتمع الدولي ولكن يجب أن تكون الحقائق ماثلة أمام الجميع، ما نعرفه ويعرفه العالم كله أنها أرض عربية سورية، عربية النبض واللسان والهوية، وستبقى كذلك ولن نمل أبداً من تذكير من به صمم: أن التتريك أو (العثمنة) التي مارسها أسلافه بقيت أربعة قرون تحاول أن تجد من يأخذ بها لكنها دحرت بلحظة واحدة، وما جرى للواء السليب لن يتكرر بل ننتظر عودته قريباً لأنه أيضاً عربية سورية تم سلخه عن جسد الوطن بلحظات غدر.
من نبض الحدث – ديب علي حسن