هنا دمشق

ليس ترفاً أو مبالغة أن يخصص يوم عالمي للإذاعات، رغم التطور الهائل في عالم الاتصالات والتواصل واكتساح الفضاءات المفتوحة وازدحامها وسهولة الوصول إليها الذي لايكلف إلا جهازاً صغيراً سحرياً ينقلك في ثوان وكبسة زر إلى آفاقه الرحبة بالصوت والصورة والتقنية الحديثة.
ولكن يبقى للإذاعة التي تربينا في كنفها وكانت رفيقة دربنا أينما حللنا.. سحرها وبريقها وحميميتها، فقد كانت واحدة من مصادر معلوماتنا عبر برامجها المتنوعة الشائقة” الثقافية، الاجتماعية، السياسية والصحية ..” ناهيك عن المسلسلات والبرامج التفاعلية التي تجعلنا متسمرين أمام الراديو لنستمع إلى أغنيتنا المفضلة وبرنامجنا الذي ننتظره أسبوعياً، وفي مفكرتنا اليومية نسجل مايحلو لنا من عبارات ومفردات تأسرنا في جمالها وعمقها والذكريات قائمة تطول.
فمنذ أيام مرت ذكرى تأسيس إذاعة دمشق في الثالث من شباط للعام 1947 واستذكر العاملون في الإذاعة والمهتمون والجمهور المتابع صوت الراحل الأمير يحيى الشهابي عندما هتف عبر أثيرها”هنا دمشق” وكانت البداية لمسيرة حافلة من البرامج والنجاحات التي استقطبت الكثير من الإعلاميين والفنانين والمذيعين الذين مازالوا في الذاكرة حتى يومنا هذا.
وربما نجد العديد من مسوغات عدم منافسة الإذاعة اليوم للوسائل الأخرى” التلفاز، الإنترنيت، الهاتف المحمول.. ” وغيرها من التقنيات الحديثة التي غزت العالم، ولكن يجب أن نؤكد أن الإذاعة ماتزال تحتل مكانتها عند الكثيرين، يستمتعون بما تقدمه فن فائدة ومتعة، وخصوصاً فيما تعرضه من قضايا اجتماعية وصحية وإخبارية..
ما يؤكد أهمية الاهتمام بما يقدم لجمهور المستمعين عبر الإذاعة بشرائحهم المختلفة، فالكثير يتزودون به في السفر، وسيدة المنزل وسيلتها لتلقي آخر صيحات الطب والصحة والجمال، وفئات تعرض قضاياها عبر التواصل المباشر مع المسؤولين، ومن أراد الاستمتاع بالشعر والغناء فلديه وجبات دسمة في هذا الشأن.
ولأن الإذاعة هي المنبر الأكثر حضوراً للعديد من فئات المجتمع، وربما الأكثر متابعة، نستطيع عبر البرامج الهادفة نشر الوعي وغرس القيم والأخلاق والعادات المجتمعية التي تساهم في تطوير المجتمع ونمائه، وتكريس مفاهيم الانتماء والمواطنة وما أحوجنا إلى ذلك.
رؤية – فاتن أحمد دعبول

آخر الأخبار
ريال مدريد يفتتح موسمه بفوز صعب  فرق الدفاع المدني تواصل عمليات إزالة الأنقاض في معرة النعمان محافظ إدلب يستقبل السفير الباكستاني لبحث سبل التعاون المشترك ويزوران مدينة سراقب رياض الصيرفي لـ"الثورة": الماكينة الحكومية بدأت بإصدار قراراتها الداعمة للصناعة "نسر حجري أثري" يرى النور بفضل يقظة أهالي منبج صلاح يُهيمن على جوائز الموسم في إنكلترا شفونتيك تستعيد وصافة التصنيف العالمي الأطفال المختفون في سوريا… ملف عدالة مؤجل ومسؤولية دولية ثقيلة مبنى سياحة دمشق معروض للاستثمار السياحي بطابع تراثي  "السياحة": تحديث قطاع الضيافة وإدخاله ضمن المعايير الدولية الرقمية  فلاشينغ ميدوز (2025).. شكل جديد ومواجهات قوية ستراسبورغ الفرنسي يكتب التاريخ اهتمام تركي كبير لتعزيز العلاقات مع سوريا في مختلف المجالات الساحل السوري.. السياحة في عين الاقتصاد والاستثمار مرحلة جامعية جديدة.. قرارات تلامس هموم الطلاب وتفتح أبواب العدالة تسهيلات للعبور إلى بلدهم.. "لا إذن مسبقاً" للسوريين المقيمين في تركيا مرسوم رئاسي يعفي الكهرباء من 21,5 بالمئة من الرسوم ..وزير المالية: خطوة نوعية لتعزيز تنافسية الصناعي... لقاء سوري ـ إسرائيلي في باريس.. اختبار أول لمسار علني جديد تركيب وصيانة مراكز تحويل كهربائية في القنيطرة زيارة وفد الكونغرس الأميركي إلى دمشق… تحول لافت في مقاربة واشنطن للملف السوري