انتهاكات ونيات مفضوحة..!

 

يمعن النظام التركي الإرهابي بسلوكياته المشينة وانتهاكاته المخالفة للقانون الدولي والشرعية الدولية، عبر اتخاذه قرارات غير قانونية تكرسه كقوة احتلال واغتصاب في الشمال السوري، وهو بذلك يضرب تفاهمات أستنة والقرارات الدولية التي تدعو لاحترام سيادة سورية ووحدة أراضيها بعرض الحائط، ويقدم نفسه بديلاً للدولة السورية بكلّ ما يتعلق بمواطنيها في المناطق الخاضعة لسيطرة قواته ومرتزقتها من الجماعات الإرهابية.

ففي تطور خطير يكشف نواياه العدوانية الشريرة على المدى البعيد، افتتح نظام أردوغان كلية ومعهداً يتبعان لجامعة اسطنبول في بلدة الراعي شمال حلب، وهو سلوك ينمّ عن عقلية احتلالية تتعاطى مع الأرض السورية كجزء من سلطنة أجداده البائدين، إذ لا يمكن تفسير هذا السلوك الدنيء سوى محاولة للعبث بمصير أبناء هذه المنطقة وتحويلهم عبر الترغيب والترهيب إلى رعايا أتراك، من خلال فرض مناهج دراسية وسياسة تعليم تركية، تذكرنا بالحقبة العثمانية سيئة الذكر، وذلك استعداداً لإلحاق هذه المنطقة وأبنائها بتركيا.

لم يكتف نظام أردوغان على مدى عشر سنوات من الحرب على سورية بدعم الإرهاب فيها ونقل الإرهابيين إليها من كلّ بقاع الأرض، وتدريبهم وتسليحهم وإرسالهم للقتل والتخريب، بل استعان بمرتزقته لسرقة معامل حلب وتدمير مدنها الصناعية وتخريب الكثير من معالمها الحضارية والتاريخية، ونهب الغالي والثمين من كنوزها الأثرية، ولم يتوقف عن الإساءة للعلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين، بل ساهم بتدخله العسكري في الشمال السوري بتهجير الكثير من السوريين من بلداتهم وقراهم وتحويلهم إلى لاجئين، كما أنه لم يخف رغبته بتوطين عملائه ومرتزقته وإرهابييه في مناطق احتلها بذريعة (إعادة اللاجئين) الذين يساوم عليهم أوروبا، وذلك لفرض واقع جديد يمكّنه من تمرير أجندات خاصة بأطماعه العدوانية المفضوحة.

وحين يفرض نظام أردوغان الليرة التركية والمناهج التعليمية التركية في المناطق التي يحتلها، ويفتتح فيها فروعاً لجامعاته ومعاهده، فلا شكّ بأنه ينوي البقاء طويلاً، وهذا ما يستوجب إدانة وضغطاً أممياً لإرغامه على التراجع والانسحاب، وإلزامه باحترام سيادة سورية، لأن انتهاكاته هي اعتداء على القانون الدولي قبل أن تكون اعتداءً على سورية.

البقعة الساخنة- عبد الحليم سعود

 

آخر الأخبار
"اللاعنف".. رؤية تربوية لبناء جيل متسامح انفتاح العراق على سوريا.. بين القرار الإيراني والتيار المناهض  تحدياً للدولة والإقليم.. "حزب الله" يعيد بناء قدراته العسكرية في جنوب لبنان سوريا بلا قيود.. حان الوقت لدخول المنظمات الدولية بقوة إلى سوريا قوات إسرائيلية تتوغّل في ريف القنيطرة الاقتصاد السوري يطرق أبواب المنظومة الدولية عبر "صندوق النقد" القطاع المصرفي عند مفترق طرق حاسم إسرائيل في حالة تأهب قصوى للقاء بن سلمان وترامب الآباء النرجسيون.. التأثير الخفي على الأطفال والأمهات بناء الثقة بالحكومة من بوابة التميز في خدمة المواطن مشروع الهوية التنموية.. تحديات وفرص رفع معدلات القبول يشعل جدلاً واسعاً بين طلاب المفاضلة الجامعية "تجارة وصناعة" دير الزور تسعى لإطلاق مشروع تأهيل السوق المقبي البحث العلمي في جامعة اللاذقية.. تطور نوعي وشراكات وطنية ودولية حين يختار الطبيب المطرقة بدل المعقم محادثات أميركية ألمانية حول مشروع توريد توربينات غاز لسوريا قطر والسعودية وتركيا.. تحالف إقليمي جديد ضمن البوصلة السورية  الرؤية الاستراتيجية بعد لقاء الشرع وترامب.. "الأمن أولاً ثم الرخاء" ترامب يعد السوريين بعد زيارة الشرع.. كيف سينتهي "قيصر"؟ تغيرت الكلمات وبقي التسول حاضراً!