الثورة أون لاين – السويداء – جودت غانم
بدأ عدد من مربي المواشي في السويداء بزراعة نبات الأزولا واستخدامه كبديل علفي للدواجن والمواشي ، ما حقق لهم توفيراً بتكاليف الإنتاج المترتبة على شراء الأعلاف الجاهزة التي تزايدت أسعارها أضعافاً مؤخراً ، وأعطت نتائج أكثر من جيدة .
المربي أمين غانم من قرية العفينة بالريف الجنوبي للمحافظة أشار إلى أنه بدأ بزراعة حوض صغير مساحته 15 متراً إلى أن أصبح لديه أكثر من حوض بمساحة 50 متراً ، تعطي إنتاجاً يومياً من الأعلاف يقارب 30 كغ مع إمكانية زيادته مستقبلاً مع التوسع بالمساحات المزروعة ، مبيناً أن التوفير بتأمين احتياجات رأس البقر من الأعلاف يصل شهرياً إلى أكثر من 50 ألف ليرة نتيجة استخدامه للأزولا وخلطه بنسبة 50 % مع المواد العلفية الجاهزة .
ويتطلب تجهيز الحوض الذي يتراوح ارتفاعه بين 20 و30 سم وضع ما يسمى المشمع ضمنه ، وفرش طبقة تراب عليه بارتفاع 3 سم ، ثم إضافة الماء بارتفاع من 10 إلى 15 سم مع كميات محدودة من السماد العضوي ، وفرش النبات على وجه الماء ليتكاثر مع تأمين تغطية جزئية فوقه من أشعة الشمس بنسبة 50% ، لافتاً إلى أن إنتاج الحوض يبدأ بعد أسبوع إلى 10 أيام من زراعته التي تكون لمرة واحدة ويتجدد الإنتاج فيه مع متابعته الدائمة ، ويستوجب النبات بعد إخراجه من الحوض تجفيفه بالظل لمدة 72 ساعة بالنسبة للمواشي ، ومن 6 إلى 12 ساعة بالنسبة للدواجن . مشيراً إلى أن تركيز البروتين فيه يتراوح بين 20 و45 % . مبيناً عدم إعطائه بكميات كبيرة والتقيد بنسبة 80 % للدواجن ، و50 % للمواشي وذلك بشكل تدريجي ، مع ضرورة تجفيفه بالشكل المطلوب وإضافة الأتبان معه ، وتوفير مصدر مائي خال من مادة الكلور عند إضافة الأسمدة خلال فترة النمو .
من جهته أشار مدير الزراعة المهندس أيهم حامد إلى أن المساحات المزروعة بالمحاصيل العلفية الرعوية بلغت 18810 دونمات بنسبة تنفيذ 51 %من المخطط البالغ 36900 دونم ، و أن المحاصيل العلفية تشمل البيقية والكرسنة والجلبانة وتتركز في شهبا والسويداء الغربية ، ووصل الإنتاج العام الماضي لنحو 900 طن .
و “الازولا” هو نبات سرخسي ورقي يزرع طافياً على وجه الماء ويتكاثر عن طريق الانقسام وإنتاجه يومي ، يحقق وفراً بالأعلاف الجاهزة يصل إلى 80 % بالنسبة للدواجن و50 % للمواشي , ويحتاج لدرجات حرارة تتراوح بين 22 و30 درجة ، ويخف نموه في فصل الشتاء ، وهو يحمل قيمة غذائية ونسبة بروتين خام 30 %