بين الورق والميدان

سلسلة من التصريحات لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تجاه سورية، تلاها بالأمس انسحاب الاحتلال الأميركي من قاعدته غير الشرعية في صوامع تل علو بريف الحسكة، تطرح الكثير من الأسئلة إذا ما كانت نوعاً من التخبط في السياسة الأميركية، وعدم وجود رؤى واضحة لها حول مستقبل علاقتها بالمنطقة بشكل عام، وفي سورية بشكل خاص، أم هي مناورة وتكتيك في استراتيجيا، أم كسر لسياسة سلف، أم هي فعلاً تصحيح لأخطاء سابقة، ورأى بايدن أن الوقت حان للعدول عنها؟.
المؤكد والواضح في السياسة الأميركية تلك الصبغة العدائية تجاه سورية وامتطاؤها حججاً وذرائع أفرزتها تلك السياسة منذ بداية الحرب الإرهابية على سورية، للوصول إلى مشروعها الأساس في المنطقة، وهو إرضاخ الإرادة السورية للهيمنة الصهيونية واخذها بعيداً عن محور المقاومة.
في المجمل فإن تصريحات إدارة بايدن خاصة رفع يدها عن حماية ( لصوص النفط) والعودة إلى رواية محاربة تنظيم داعش الإرهابي، وعدم دعم الوهم الانفصالي لدى أصحاب الرؤوس الحامية لدى ما يسمى ” قوات سوريا الديمقراطيه- قسد”، هي مؤشرات إيجابية بحاجة إلى التنفيذ على أرض الواقع، بالانسحاب الكامل من الجغرافيا السورية والتخلي عن دعم التنظيمات الارهابية فيها مع معرفتنا جميعاً أن تلك التنظيمات صنيعة أميركية، وجسر عبور للاحتلال لتحقيق ما يسعى اليه.
حتى الآن يمكن وصف سياسة بايدن في المنطقة ( سورية- اليمن- ايران- العراق) بأنها سياسة الورق والمنابر، بانتظار سياسة الميدان والواقع، فالنوايا وحدها لا تصنع سلاماً واستقراراً، وتصفيقنا لبايدن وقراراته لن يكون إلا مع رحيل آخر جندي محتل من قواته عن أرضنا، وهذا أمر قادم شاء بايدن أم أبى.

حدث وتعليق- منذر عيد
Moon.eid70@ gmail.com

آخر الأخبار
الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار "أموال وسط الدخان".. وثائقي سوري يحصد الذهبية عالمياً الرئيس الشرع  وعقيلته يلتقيان بنساء سوريا ويشيد بدور المرأة جعجع يشيد بأداء الرئيس الشرع ويقارن:  أنجز ما لم ننجزه الكونغرس الأميركي يقرّ تعديلاً لإزالة سوريا من قائمة الدول "المارقة"   أبخازيا تتمسك بعلاقتها الدبلوماسية مع السلطة الجديدة في دمشق  إعادة  63 قاضياً منشقاً والعدل تؤكد: الأبواب لاتزال مفتوحة لعودة الجميع  84 حالة استقبلها قسم الإسعاف بمستشفى الجولان  نيوز ويك.. هل نقلت روسيا طائراتها النووية الاستراتيجية قرب ألاسكا؟       نهاية مأساة الركبان.. تفاعل واسع ورسائل  تعبّرعن بداية جديدة   تقدم دبلوماسي بملف الكيميائي.. ترحيب بريطاني ودعم دولي لتعاون دمشق لقاء "الشرع" مع عمة والده  بدرعا.. لحظة عفوية بلمسة إنسانية  باراك يبحث الملف السوري مع  ترامب وروبيو  مبعوث ترامب يرحب بفتوى منع الثأر في سوريا   إغلاق مخيم الركبان... نهاية مأساة إنسانية وبداية لمرحلة جديدة  أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان