عن المحبة

 

هل يكفي أن نترنّم على أغنيات الحب التي اجتهد الفنانون والشعراء في صياغتها، وهل حقاً عبارات المحبة التي ملأت قواميسنا اللغوية كافية لتغيير مفاهيمنا في الحياة؟ أم ما نحتاجه هو هذا الصدق في علاقاتنا في ظل موجة من الأضاليل الحياتية التي باتت تغدق حياتنا بالماديات الزائلة التيلا تسمن ولا تغني من جوع.
من حقنا أن نجعل للمحبة عيداً، ولكن من المفيد أيضاً أن نكون أوفياء لرسالته النبيلة في خلق عالم من العطاء والتفاني وقبول الآخر، ومن المفيد جداً أن نرتقي بمعانيه ونسمو، فالوطن محبة، ودماء الشهداء محبة، وأطفالنا الذين خبروا معنى الألم والتشرد يستحقون المحبة، ونحن جميعاً في ظل ظرف راهن من أطماع الدول بمقدراتنا وثرواتنا واستهدافهم لقيمنا وهويتنا نحتاج مزيداً من المحبة تجمع شملنا وتلم شتاتنا وتداوي جراحنا المكلومة وماتزال.
منذ أيام وتجار المناسبات يجتهدون في عروضهم لإغراء العاشقين بهدايا ربما لا تمت بصلة للمناسبة في أغلبها، ولا أدري من قال: إن” الدب” هو رمز للحب، وإن انتشاره على واجهة المحلات هو إعلان عن قدوم هذه المناسبة التي كنا نتوقع أن تكون عنواناً جديداً للتواصل الاجتماعي وترميم ماتهدم من نفوسنا في ظل سنوات عجاف قضت أو تكاد على علاقات حميمة تربطنا بالآخر، سواء كان هذا الآخر قريبا أم من أبناء جلدتنا ويمت لنا بقرابة حينا أو صداقة وربما كان قطعاً من أرواحنا الممزقة.
أن نختصر الحب والمحبة بوردة حمراء أو” دبدوب” أحمر، فهذا لاشك انتقاص من معاني الحب السامية والتي نطمح لإعادتها وإحيائها في حياتنا اليومية التي أجهضتها قسوة الظروف ومصاعب العيش وهموم الحياة التي تأبى إلا أن تكون رفيقة الدرب الدائمة.
المحبة تلك القوة التي تمنحنا بريقاً جديداً وأملاً بأن القادم هو الأجمل، وهي القوة التي تدفعنا باتجاه البناء والإعمار وبث الحياة في الجمادات المتهدمة ليتربع وطننا في مكانته التي تليق بسموه.
وما أحوجنا لتمثل قول جبران” إذا المحبة أومت إليكم فاتبعوها.. وإذا المحبة خاطبتكم فصدقوها”.

رؤية – فاتن أحمد دعبول

آخر الأخبار
ذكرى الكيماوي في الغوطتين.. جرح مفتوح وذاكرة عصيّة على النسيان قلب شجاع من تل أبيض ينال التكريم.. أبو عبدالله يثبت أن الإنسانية أقوى من المستحيل   مدير منطقة حارم يزور كلية الشرطة ويقدر جهودها في تخريج دفعة مكافحة المخدرات   بين الدخان واللهيب..  السوريون يكتبون ملحمة التضامن 6000 هكتار مساحة حرائق ريف حماة     طفولة بلا تعليم.. واقع الأطفال النازحين في سوريا   حلب تبحث عن موقعها في خارطة الصناعات الدوائية  الرئيس الشرع يصدر المرسوم 143 الخاص بالمصادقة على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب مدير المخابز لـ"الثورة": نظام إشراف جديد ينهي عقوداً من الفساد والهدر زيادة غير مسبوقة لرواتب القضاة ومعاونيهم في سوريا  الشيباني يبحث مع نظيره اليوناني في أثينا العلاقات الثنائية وقضايا مشتركة عاملة إغاثة تروي جهودها الإنسانية في سوريا ريف دمشق تستعيد مدارسها.. وتتهيأ للعودة إلى الحياة حماية التنوع الحيوي وتحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية في البادية تحسين واقع الثروة الحيوانية في القنيطرة استئناف الصفقات الضخمة يفتح آفاقاً أوسع للمستثمرين في سوريا    اتوتستراد درعا- دمشق.. مصائد الموت تحصد الأرواح  تفريغ باخرة محملة بـ 2113 سيارة في مرفأ طرطوس وصول باخرة محملة بـ 7700 طن من القمح إلى مرفأ طرطوس تحميل باخرة جديدة بمادة الفوسفات في مرفأ طرطوس اليوم شوارع حلب بين خطة التطوير ومعاناة الأهالي اليومية