براءة ترامب والعدالة الأميركية..!

 

في صفعة مدوية “للعدالة” الأميركية المزعومة أعقبت الصفعة المدوية التي تلقتها “ديمقراطية” أميركا المزعومة في السادس من الشهر الماضي، برّأ مجلس الشيوخ الأميركي بالأمس دونالد ترامب من تهمة “التحريض على العصيان”، وهو فعل مشين أقل ما يقال إنه معيب بحق الأميركيين قبل أن يكون معيباً بحق العدالة نفسها، فمشاهد تحشيد ترامب لأنصاره أمام البيت الأبيض وتحريضهم للهجوم واقتحام مبنى الكابيتول هيل أثناء انعقاد مجلس النواب للتصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية، لا يشكك فيها سوى أحمق أو أعمى، ولاسيما أن كل الأدلة موثقة بالصوت والصورة ولا تحتاج إلى إثباتات، وهذا ما دعا جو بايدن لوصف ديمقراطية بلاده بالهشة، ولو كان أكثر صراحة لوصفها بالميتة!.

كان من الممكن أن يكون حدث الأمس شأناً داخلياً في أميركا لا يملك أحد حق التعليق عليه أو انتقاده، فقط لو كانت أميركا دولة مسالمة مكتفية بذاتها لا تتدخل بشأن أحد، أمّا وأن شرورها تتطاير في كل الاتجاهات بحيث لم يسلم منها أحد في عالمنا، فمن حق الجميع أن ينظر بألم ممزوج بالسخرية لهذا التمثيل المخجل بجثتي العدالة والديمقراطية على أيدي سياسيين أميركيين يقدمون أنفسهم وبلادهم كمثال يحتذى لبقية الشعوب والدول والمجتمعات، وهنا يحق لنا أن نتساءل “ببراءة”..إذا كان نواب أميركا يكذبون على شعبهم بكل هذه الوقاحة ودون أدنى حد من الخجل والحياء، فما شأنهم مع بقية شعوب العالم التي تستهدفهم أميركا بالحروب والموت والحصار والتجويع تحت عناوين العدالة والديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان؟!

لا شك أن تبرئة ترامب المنافية لأبسط قيم العدالة قد لطخت سمعة أميركا بالوحل، وأكدت أن دولة لا تحترم القيم التي تدعيها أو تروج لها حتى لو تعلق الأمر بمصالح شعبها، هي دولة لا يمكن الوثوق بها أو التعويل عليها لرفع المظالم والانتهاكات التي تحدث في عالمنا، ولا سيما أن أميركا نفسها متورطة ومسؤولة عن كل ما يحدث من حروب وجرائم وانتهاكات وفوضى وعنف وإرهاب على مستوى العالم، ما يستوجب وضع حدّ لها قبل الاستعانة بها أو الحاجة إليها لإنهاء مشكلات ومآسي البشرية..!.

 

البقعة الساخنة – عبد الحليم سعود

 

 

آخر الأخبار
العقاد لـ"الثورة": 146 براد فواكه وخضار في 7 أيام إلى دول الخليج فتح باب النقل للعاملين من مديرية تربية لأخرى  تكاتف الأهالي والحكومة.. الخدمات العامة تستعيد أنفاسها بعد التحرير فرص استثمارية واعدة على الكورنيش الجنوبي باللاذقية الهيئة الوطنية للمفقودين ":  300 ألف سوري فقدوا  خلال حكم النظام المخلوع أوكرانيا على خط الهاتف.. مكالمة تكشف صراع الإرادات بين واشنطن وأوروبا وكالة "قنا": قطر شريك إنساني وتنموي رائد في دعم سوريا نحو التعافي والإعمار رقابة غائبة وتجار متحكمون.. من يدير الأسواق والأسعار؟ الخريجون الأوائل من الجامعات  للتعيين المباشر في المدارس   تأهيل ثلاث مدارس في ريف دير الزور  التنمية الإدارية تنشر قوائم تضم 40,846 مفصولاً تمهيداً لإعادتهم إلى العمل  تحالف للاقتصاد السوري السعودي.. د. إبراهيم قوشجي لـ"الثورة": لا يخلو من التحديات ويفتح أسواقاً جديد... "أوتشا": خطة إسرائيل لاحتلال غزة تنذر بكارثة إنسانية   الصناعة والتجارة الأردنية: 200إلى 250 شاحنة تدخل سوريا يومياً تعرفة الكهرباء الموجودة..  بين ضغوط "التكاليف والإمكانات"   الاتفاقية السورية- السعودية خطوة استراتيجية لإعادة تنشيط الاقتصاد الوطني  "إدارة الموارد المائية في ظروف الجفاف بمحافظة اللاذقية" تحديث منظومة الضخ من نبع السن وتنفيذ محطات ... مرسوم  بتعيين إبراهيم عبد الملك علبي مندوباً دائماً لسوريا في الأمم المتحدة  نيويورك تايمز: جرائم نظام الأسد تغيّب مئات الأطفال في متاهة السجون ودور الأيتام الحالة الوطنية الجامعة وتعزيز مبدأ الانتماء والهوية