الملحق الثقافي:منال محمد يوسف:
ويئنُّ قلبي
والرُّوحُ من صوتِ الأنين تخشى
من جرحِ الأشواق
إذ شُرّدَ على الطرقات
من حبقٍ يبحثُ عن اخضرارِ الأيّام
يئنُّ من وجعٍ
يكبرُ الأزمان بحرمانٍ لا يُشفى
يئنُّ ويشتاقُ الفجر
إن تكلمَ
وحادث زُمرّد الأشياءِ شعراً
وحادثَ الزهر عطراً
تئنُّ الرُّوح من أجله
ويئنُّ الوقتُ على جرحنا
ونحن من يصبر على الجراح
وإلى دوحه ترفلُ أرواحنا وتسعى
يئنُّ الوقتُ
من حكاياتٍ مُطرّزة الحرمانِ
في ماهيّة الصمتِ والكلام
وبنورِ الكلمات الرّوح تُهدى
يئنُّ الوقت
من دمعةِ عجوزٍ أودعَ الأحبة
في لجّة الترابِ
وكيف للقلبِ أن يتعلَّم فنون الصبر
وينسى
يئنُّ على رغيف خبزٍ
تشتهيهِ الأنفس
والرُّوحُ تحنُّ إلى قمحِ الأزمانِ
وتحنُّ إلى زمنٍ
لا تذوق فيه طعم الجوع ولا تشقى
يئنُّ قلبي
إذ يشتاقُ قوافي النُّورِ والأشعار
ومقولات وأفعال قمريّة
يبقى نورها وضّاء المباسم
وتذكارها لا يُمحى
وبئسما الياسمين إذ كان يُجتبى كالزهرِ هو ونور النعمى
وبئسما أن ينتهي وجع الأنين
وذكراه لا تبقى
ويبسمُ النُّور على وجوه الورود الخجلى
وعلى وجوهنا قمصان وعده تُلقى
التاريخ: الثلاثاء16-2-2021
رقم العدد :1033