تعجبها نظرية “الأكوان المتعددة”..
لا تريد أن تسحبها نحو ميكانيكا الكم، بل نحو ميكانيكا الحب..
الحب يجعلها تحيا في أكوانٍ متعدّدة.. في هذيانات لأحلامٍ كثيرة.. تنبت من أرض كلماتٍ تبدو، لوهلة، كأنها “بساط ريح”.. يُعيدها إلى زمن السندباد.
تختلط خيوط ما تفكر به..
هي الآن هنا.. تلملم أفكارها..
وبينما هي هنا ينقلها قلبها إلى حيث ذاك الآخر.. وإلى حيث فضاءات لامحدودة لكل الخيالات التي تتناسل من جنون ما يمنحها إياه الحب.
تقترض من العلم، ولاسيما الفيزياء، مصطلح “العوالم المتعددة”..
هل للكون فروع..؟!
تتلذّذ بتقليب الفكرة على هدوء خيالاتها المشاغبة..
ما أجمل أن يكون لمن نحب نسخٌ متعددة..!
وكل نسخة قادرة على منحنا الحب بطريقتها الفريدة..
دفق السعادة، حينها، سيكون غير محدود.. ولحظات الشغف تصبح بأمداءٍ لانهائية.. كل ما نفعله يصبح بأصداء متناغمة وفق سيرورة مخضبة بترانيم العشق.
عوالم أم أكوان متعدّدة.. بالنسبة لها هي عوالم الحب المتعدّدة..
للحظة، تفطن أنها تعني مشاعر متعددة أو ربما مشاعر مختلطة..
فيضٌ لامحدود من عيش خبرات لعديد المشاعر وتنوّعاتها..
على رأي العالم وأستاذ الفيزياء “شون كارول” في الفائدة من فكرة العوالم المتعدّدة يقول: “تساعدنا على فهم الكيفية التي يعمل بها الواقع على مستوى عميق”..
بالقياس على قوله، ترى أن مفهوم المشاعر المتعددة المتأتّي من عوالم الحب المتعدّدة، يساعد في فهم الكيفية التي يعمل بها الحب على المستوى العميق..
فميكانيكا الحب.. تحتوي الساكن والمتحرك، جدلية لحركة دائمة لحالة حبّ ترغب عيشها..
أليس الابتعاد عن سكونية الحب هو ما دفع سيمون دي بوفوار وبول سارتر إلى صياغة نوع من الارتباط غير التقليدي “عقد تعايش مدته سنتان” حاولا من خلاله تحاشي عيش الروتين المنفّر والممل للحب.
رؤية- لميس علي