أحب ما أنا عليه..
فلا أحدَ يشبهني..
لا أحدَ يشبهني إلاي..
يومياً أتسلل إلى فناء الفرح المخبّأ في قلبي..
أراقصه كمن يراقص حبيباً طال غيابه..
أتحدّث وأجزائي المعدنية..
كأهم أجزاء بديلة عن أعضاء صامتة ومعطلة في جسدي
أعضاء جعلتني أحبّ مبدأ العطالة..
أحبّ ما أنا عليه، من جنونٍ وفرادة..
الحبّ يجعلني ما أنا عليه..
الحبّ يجعلني مخالفةً لما هم عليه..
الحبّ يجعلك أنت أنت..
فريداً.. حرّاً.. بهيّاً.. بنكهة لا يدركها إلّاك..
يشتهيها الآخرون لفرط جاذبيةٍ يزرعها حبٌّ كمعجزة لا تتكرر..
أحبّ ما أنا عليه.. وما لستُ عليه..
كبصمةٍ سحرية لا يتقن نقشها في باطن الأرض سواي..
أحبّ ما أنا عليه..
كتحفة فنية (unique) صنعها الخالق..
وليس لها نظير..
أحبّ ما يرونه عجزاً.. وما أراه قدرةً وجبروتاً..
أحبّ ما يرونه عجزاً.. فأحوّله بحركة إصبع خفيّة إلى ما أشتهي أن يكون..
وتلك تحدّياتي متناهية الصغر، أحبّها..
أحبّ كيف أستصغر ما يرونه صعباً ومرعباً..
أحبّ اختلاف الموازين بيني وبينهم وكل المقاييس..
أحبّ لحظة جنوني مع أغانيّ ذات الإيقاع السريع
فتدفعني لإنهاء تمرين رياضي لا أحبّ، فأحبّ..
وأعشق كيف جُعل كل منا رزمة أو مجموعة مكتملة بحالها..
فلا يجوز أن نقايض على لون عين أو بُحة صوت..
ولا أن نساوم على عضو ضعيف فنستبدله بآخر قوي..
أحبّ الخلطة الخاصة بكلّ ولكلّ منا.. كمنحوتةٍ لا يجوز المساس بها..
أحبّ كل شيء..
كل تفاصيلي الصغيرة التي تنغرس في كياني وتُعيد تشكيلي من جديد..
أحبّ اختلافي..
وكل نقاط نقصي..
لأنها تجتمع فتكملني وتنحت ما أنا عليه.
رؤية -لميس علي: