يلجأ كثير من الآباء، لضيق الوقت إلى الاستعانة بالتكنولوجيا للتواصل مع مدارس أبنائهم،عبرمجموعات (واتسية)للاطمئنان على مسيرتهم الدراسية، وهنا سؤال يفرض نفسه أنقله بأمانة على لسان مشرفة نفسية حيث تقول: “أبناؤنا أغلى مافي الوجود،أليس من حقهم أن يخصص لهم الآباء وقتاً لمتابعتهم والسؤال عنهم تربوياً وتعليمياً بحضور شخصي في المدرسة،هو دليل اهتمام وحب وعامل تشجيع للطالب ودعم ومساندة للمعلم”.
نعم،هو واجب نبيل على أولياء الأمور الوفاء به لكن بمساعدة المدرسة عن طريق شراكتهم وإدماجهم في العملية التربوية التعليمية، فأغلب الآباء يرغبون بالتعاون والمشاركة ولكن يجهلون كيف؟ ومتى ؟وما الطرائق الصحيحة التي يقدمون بها تعاونهم؟وما الوقت المناسب للقيام بزيارة للمدرسة؟ حيث يعتقد بعض المعنيين من مديرين ومشرفين وموجهين في المدارس أن إشراك الأهل ليس ضرورياً إلا حين يكون هناك مشكلات أو ملاحظات سلبية على ابنهم، وأغلب الآباء يترددون في حضور اجتماعات أولياء الأمور وينفرون منها،لأنها تقليدية خطابية، تقتصر على الحديث عن الأمور الدراسية للطالب ونتائجه في الامتحانات دون الاهتمام بالسلوكيات التربوية وماقد يعانيه من مشكلات انفعالية وعدم إشراكهم في اتخاذ القرارات المهمة التي تتعلق بالمناهج والأنشطة والنظام المدرسي ولوائح العقوبات والمكافآت.
عين المجتمع- رويدة سليمان