الإبداع السوري يستحق

مع استمرار تصدّر أخبار ارتفاع سعر الصرف وما ينتج عنه من تأثيرات سلبية شبه يومية على الواقع المعيشي والاقتصادي للمواطن السوري تظهر جلية في تغيرات بورصة أسعار المواد والسلع وتصل حتى لتسعير باقة البقدونس.
يبدو ضعيفاً احتمال أن يلمس الناس أثر أوأهمية عشرات الأخبار التي تبثها مختلف وسائل الإعلام المحلي أو ما يتناقله قلة من الأشخاص من موقع الحدث لمحيطهم عن إنجازات كبيرة نفذتها كوادر محلية في مختلف القطاعات والاختصاصات بزمن قياسي وبأدوات بسيطة أعيدت بموجبها عجلة الإنتاج لآلات وتجهيزات ولاسيما في محطات الكهرباء وغيرها العديد من مواقع العمل.
ولعل القطاع الصحي الذي قدم ولا يزال خدمات كبيرة ونوعية للمرضى رغم كل الصعوبات وقلة الإمكانيات والعقوبات الاقتصادية الجائرة لا يمكن إنصافها والإشادة بها وبمن ينجزها من كوادرنا الطبية إلا من قبل من اضطرته الظروف ليكون مرافقاً لمريض في أحد مشافينا، وليشهد بالفعل على حجم الضغط والطلب عليها، والحرص على توفير الأدوية والخدمات الطبية ضمن المتاح وخاصة بالنسبة للأمراض المزمنة والسرطانية وغيرها، والأهم أنه ورغم بعض الثغرات هنا وهناك إلا أن ثقة الناس بها لم تتغير حالها كحال الكثير من منتجات القطاع العام الذي لم يقدر كما يستحق من قبل أصحاب القرار لجهة دعمه وتوفير مستلزمات تفعيله للاضطلاع بدوره المهم بهذه المرحلة.
من هنا مر مرور الكرام خبر الخطوة الطبية المهمة والمطلوبة التي خطاها مشفى المواساة بدمشق من خلال إعلانه مؤخراً عن إحداث أول بنك للجلد ضمن شعبة التجميل والحروق فيه لتشكل دعامة أساسية في مسيرة التطور الطبي المبذولة لتحسين نوعية الخدمات المقدمة للمرضى مع تزايد الحاجة لمثل هذا الإنجاز نتيجة الأوضاع الراهنة، وقبله طبعاً الكثير من المبادرات والإنجازات التي تسجل بالفعل لليد العاملة السورية في مختلف المجالات.
كل ما تقدم إن دل على شيء فهو يدل على عظمة الإنسان السوري وقدرته على التكيف مع أصعب الظروف لا بل الإبداع رغم ضعف الإمكانات والتحفيز والتقدير، وببعض الأحيان التضييق وبث الإحباط من قبل بعض المسؤولين تجاه الكوادر المتميزة والمبادرة والخلاقة لديهم لأنها تكشف ضعفهم وفشلهم في الإدارة لذلك كثيراً ما نسمع مقولة إن السوري يبدع خارج البلد وفي أي موقع أو عمل يكلف به.
وأعتقد أن المرحلة الصعبة التي يمر بها بلدنا باتت تتطلب من المسؤولين العمل على تلقف واحتضان أي مبادرة أو فكرة تسهم في تطوير هذا القطاع أو ذاك، وأن نبتعد عن نهج التفرد بالعمل وتوجيه القدرات نحو تطفيش الكوادر المتميزة والفنية التي تزخر بها سورية، وأي تقصير أو تقاعس بذلك يعني المساهمة في زيادة وتأثير الضغوطات على المواطن.

الكنز- هناء ديب

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

آخر الأخبار
الكونغرس الأميركي يقرّ تعديلاً لإزالة سوريا من قائمة الدول "المارقة"   أبخازيا تتمسك بعلاقتها الدبلوماسية مع السلطة الجديدة في دمشق  إعادة  63 قاضياً منشقاً والعدل تؤكد: الأبواب لاتزال مفتوحة لعودة الجميع  84 حالة استقبلها قسم الإسعاف بمستشفى الجولان  نيوز ويك.. هل نقلت روسيا طائراتها النووية الاستراتيجية قرب ألاسكا؟       نهاية مأساة الركبان.. تفاعل واسع ورسائل  تعبّرعن بداية جديدة   تقدم دبلوماسي بملف الكيميائي.. ترحيب بريطاني ودعم دولي لتعاون دمشق لقاء "الشرع" مع عمة والده  بدرعا.. لحظة عفوية بلمسة إنسانية  باراك يبحث الملف السوري مع  ترامب وروبيو  مبعوث ترامب يرحب بفتوى منع الثأر في سوريا   إغلاق مخيم الركبان... نهاية مأساة إنسانية وبداية لمرحلة جديدة  أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها