كيف نفعّل الإدارة المحلية؟

تحتفل اليوم كافة مجالسنا المحلية على امتداد ساحة الوطن بعيدها الوطني الثاني عبر إلقاء كلمات وخطابات وإقامة بعض النشاطات التي يحاولون من خلالها القول نحن هنا، ونعمل مابوسعنا عمله لصالح قطاعاتنا وسكانها، بغض النظر عن رضا أو عدم رضا البعض، وبغض النظر عن الاتهامات الموجهة إلى هذا المجلس أو ذاك ..الخ
وبهذه المناسبة أعود للقول إن مجالسنا المحلية ووحداتنا الإدارية والعلاقة بينها وبين السلطات المركزية ليست بخير، وتطبيقها لما ينص قانون الإدارة المحلية مازال ضعيفاً، وثقة الناس بأداء معظم القائمين عليها من إداريين ومهندسين وفنيين مازالت أقل مما يجب بكثير، وإمكاناتها وصلاحياتها أقل من المطلوب بكثير لأسباب ذاتية وأخرى موضوعية لامجال للتفصيل فيها الآن ولاسيما أننا ذكرنا الكثير منها في زاوية سابقة ..الخ.
هذا الواقع جعل ويجعل نسبة كبيرة من شكاوى المواطنين دون حلول مقبولة تنعكس بشكل إيجابي عليهم وعلى خدماتهم وتنمية مجتمعهم، وأدى ويؤدي إلى تعثر تحقيق الأهداف التي صدر قانون الإدارة المحلية من أجلها، وبالتالي علينا كسلطات مركزية ومحلية العمل بشكل مختلف عن السابق عبر آليات عمل ومتابعة جديدة وجادة، من شأنها تحقيق أهداف القانون تباعاً وتنفيذ ماوجه به السيد الرئيس بشار الأسد في الكلمة التي ألقاها خلال استقبال سيادته لرؤساء المجالس المحلية في السابع عشر من شهر شباط 2019،فقد تبين من خلال قراءة متأنية لما يهدف إليه القانون ولما وجه به السيد الرئيس أن مجالسنا المحلية والمشرفين عليها مازالوا بعيدين عن التنفيذ المطلوب ومن يشكك في ذلك يمكنه العودة للقانون والكلمة..
وقبل أن أختم أشير إلى أمر في غاية الأهمية ساهم في الوصول إلى الواقع الذي ذكرناه وهو تعطيل عمل ومهام المجلس الأعلى للإدارة المحلية لسنوات عديدة خلافاً لما نص عليه القانون، حيث إن القانون الذي أحدث هذا المجلس لأول مرة أعطاه صلاحيات عديدة أهمها وضع الخطة الوطنية اللامركزية وفق برنامج زمني محدد والإشراف على تنفيذها، ودعم هذه الخطة والتنسيق مع كل الجهات المعنية في سبيل تنفيذها، وإصدار القرارات اللازمة لتوضيح آليات عمل الوحدات المحلية، وإقرار اللوائح التنفيذية والتعديلات السنوية على لوائح الرسوم والموارد والتعويضات…الخ وبالتالي فإن عدم انعقاده سوى خمس مرات منذ صدور القانون في آب 2011 وحتى الآن- رغم وجوب انعقاده مرتين على الأقل كل عام- انعكس سلباً على عمل الإدارة المحلية بشكل عام وعلى أداء وعمل وحداتنا الإدارية ومجالسها بشكل خاص، ونأمل أن يكون انعقاده اليوم نقطة تحول باتجاه انعقاده كل ستة أشهر وكلما دعت الحاجة تنفيذاً للقانون.

على الملأ- هيثم يحيى محمد

 

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة