انطلاق فعاليات ملتقى تطوير القطاع الزراعي .. المهندس عرنوس : القطاع الزراعي بقي متماسكاً و قوياً و قادراً على تأمين مقومات الصمود
الثورة أون لاين – جاك وهبه :
افتتح رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس اليوم فعاليات ملتقى تطوير القطاع الزراعي التحديات و الفرص تحت شعار “نحو اقتصاد زراعي تنموي و تنافسي ” والذي تقيمه وزارة الزراعة و الإصلاح الزراعي في قصر الأمويين للمؤتمرات بريف دمشق .
وفي كلمة له خلال افتتاح الملتقى الذي تقيمه وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي أكد المهندس عرنوس أن الحكومة تتابع باهتمام تنفيذ السياسات والتوجهات العامة التي وضعها السيد رئيس الجمهورية الذي حدد واقع وآفاق تنمية القطاع الزراعي كما تحرص على إيجاد الآليات اللازمة لوضعها موضع التنفيذ لافتاً إلى أن الحكومة أولت القطاع الزراعي عناية فائقة لما يتمتع به من أهمية اقتصادية وسياسية واستراتيجية.
وأوضح المهندس عرنوس أن القطاع الزراعي بقي متماسكاً وقوياً وقادراً على تأمين مقومات الصمود الاقتصادي كما بقي الوسيلة الأكثر فعالية لمواجهة الحصار الاقتصادي الغربي الجائر على سورية.
وأشار المهندس عرنوس إلى أن القطاع الزراعي عماد الاقتصاد الوطني بحكم دوره في مجتمعنا واقتصادنا داعياً إلى ضرورة وضع خطة عملية واضحة لتمكين أصحاب المشاريع من الوصول إلى أهدافهم.
وأضاف عرنوس: كلنا ثقة بالعقل السوري المبدع ومراكز بحوثنا التي ستكون شريكاً في المرحلة المقبلة ليكون القطاع قادراً على تلبية احتياجات المستهلكين.
وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا أشار خلال الجلسة إلى البرنامج الزمني لتطوير و زيادة الإنتاج الزراعي و تطوير أسواق الجملة و الصناعات الزراعية ، لافتاً إلى أن أهم مخرجات الملتقى الوصول إلى استراتيجية لتنظيم و تطوير الإنتاج الزراعي و الاستثمار التعاوني .
و لفت قطنا إلى الميزة النسبية للقطاع الزراعي في سورية نظرا لموقعها الاستراتيجي و المتنوع بالبيئات الزراعية والمناخية و غناها بالموارد الطبيعية ، مبيناً أن استثمار هذه الميزات و تطبيق برامج البحوث العلمية الزراعية يشكل رافداً اقتصادياً و تنموياً للاقتصاد السوري ، و موضحاً العوامل المحددة للإنتاج الزراعي و توزع الأراضي الزراعية في سورية و البالغة 5.18 مليون هكتار .
رئيس الاتحاد العام للفلاحين أحمد صالح إبراهيم تحدث عن نشأة و تطوير الحركة التعاونية في سورية ، و دور الجمعيات الفلاحية في تطوير الإنتاج الزراعي ، مشيراً إلى أنه من أجل تطوير القطاع لابد من إيجاد برامج عامة في الزراعة للقطاعات الاستراتيجية أو برامج قطاعية في الزراعة مع ضرورة متابعة تطوير البرامج و بنفس الوقت تحديد من هو المقصر و سبب التقصير ومحاسبته .
بدوره رئيس اتحاد الغرف الزراعية محمد كشتو تحدث عن مهام الاتحاد والغرف الزراعية في دعم المشاريع متناهية الصغر ، و دعم صغار المزارعين بهدف تأمين مصدر دخل للأسر المتضررة جراء الإرهاب ، و إقامة عدد كبير من برامج بناء قدرات المزارعين و الفنيين الزراعيين .
ويناقش الملتقى التحديات التي يعانيها القطاع الزراعي على مستوى السياسات الكلية و الاقتصاديات المحلية لكل منتج ، و تصنيف هذه التحديات و تحديد الأدوار المرتبطة بكل جهة لاستكمال سلسلة الإنتاج المستدام و إعادة هيكلة قطاع الزراعة باعتباره مكوناً رئيساً من مكونات الاقتصاد الوطني ، إضافة إلى تحديد البدائل الملائمة ، و تحليل سلسلة الإنتاج والمراحل المرتبطة بها و تحديد المشكلات و تقديم مقترحات السياسات البديلة و الهيكل التنظيمي المرن للقطاع الزراعي .
و يقام على هامش الافتتاح معرض للآليات الزراعية و المعدات الحديثة و المطورة و تجهيزات الطاقة المتجددة .
حضر افتتاح الملتقى وزراء الإدارة المحلية والبيئة و الإعلام و المالية و الاقتصاد و التجارة الخارجية والتعليم العالي و البحث العلمي والموارد المائية والنفط والثروة المعدنية والكهرباء ، و عدد من أعضاء القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي ، و الأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء ، و رئيس هيئة التخطيط و التعاون الدولي ، و محافظا دمشق و ريفها و أمينا فرعي دمشق وريفها للحزب ، و سفراء عدد من الدول ، و ممثلو عدد من المنظمات الدولية.
عدسة الثورة: فرحان فاضل