الثورة أون لاين- دمشق – عادل عبد الله:
اكد.معاون مدير صحة دمشق الدكتور أحمد حباس على أهمية الإشارة إلى حالة ما قبل السكري Pre DM وهي حالة تتطلب استخدام الميتفورمين مع تغيير نظام الحياة إلى نظام صحي لمنع تحولها إلى الداء السكري حيث يمكن اكتشاف هذه الحالة بإجراء تحليل الخضاب الغلوكوزي HbA1c وهو تحليل يعطي مؤشرا لوسطي سكر الدم خلال الأشهر الثلاثة التي تسبق إجراءه ، لافتا الى أن تحليل الخضاب الغلوكوزي موجود في معظم المراكز الصحية في وزارة الصحة، والتحليل لا يتطلب شروطاً مسبقة ويمكن إجراؤه في أي مخبر طبي، ويجب إجراء هذا التحليل عند وجود وزن زائد مع أي عامل من عوامل الخطورة التالية: نقص النشاط البدني، وجود قريب من الدرجة الاولى مصاب بالسكري، وجود ارتفاع في التوتر الشرياني (الضغط) أو أي مرض قلبي أو وعائي، النساء مريضات المبيض متعدد الكيسات، مرضى ارتفاع الكولسترول والشحوم.. موضحاً أن التحليل يعاد بعد ثلاث سنوات إن كان طبيعياً ولم يحدث أي طارئ على عوامل الخطورة.
ولفت إلى أن أحدث الدراسات تشير إلى أن الحد الطبيعي للخضاب الغلوكوزي هو أقل من 5,7 % (بعض الدراسات أقل)، وأن الاستعداد للسكري يكون في المجال 5,7 حتى 6,5% (ويجب منعه من التحول للسكري) وكل رقم أعلى من 6.5% سكري. وبين توفر الأنسولين في المراكز الصحية.
وأوضح معاون مدير الصحة أهمية التشخيص المبكر والتوعية من خلال التثقيف الصحي لجميع المواطنين من مراحل اضطراب استقلاب الغلوكوز، واتباع برنامج السكري في الوزارة للأشخاص المصابين وتعديل نمط الحياة للمريض إضافة إلى العلاج الدوائي والدعم النفسي والإرشادي والاجتماعي من خلال الكوادر الطبية والتمريضية والفنية المختصة المتواجدة في المراكز، حيث إن التوعية الصحية تعد البوابة الأساسية للوقاية من اختلاطات هذا المرض وغيره، موضحاً أن خطورة داء السكري لا تقتصر على المضاعفات الحادة المهددة للحياة مثل هبوط سكر الدم وغيره وإنما تتعدى المضاعفات إلى العقابيل والاختلاطات القلبية والعينية والكلوية والوعائية.
كما يجب التركيز على تغيير نمط الحياة إلى نمط صحي من رياضة وتناول الاطعمة الصحية واستخدام الميتفورمين (منظم السكر) بجرعات يحددها الطبيب لمنع التحول من حالة ما قبل السكري إلى حالة السكري.
وأشار إلى أن الانتشار الواسع والسريع للداء ومرافقته لمجموعة اختلاطات تصيب معظم أنحاء الجسم والكلفة المادية لعلاجه يدعو إلى القلق ويشجع من أجل العمل للوقاية منه، حيث إن تكلفة معالجة الداء السكري 10% بينما معالجة الاختلاطات الناتجة عنه تشكل 90%، كما أن الفئات ذات الخطورة العالية هم البدينون ومن هم فوق عمر الخمسة والأربعين عاماً، ومن أقل من الأربعين عاماً وبديناً فيجب إجراء الفحص السكري لهم، إضافة لمن لديهم في العائلة قصة سكرية مع أحد ذويه، ومن لديهم ضغط شرياني مرتفع، وكذلك المشاكل القلبية لدى الأشخاص، كما يصيب السيدات الحوامل فيما يسمى السكر الحملي، إضافة إلى الفتيات ممن لديهم مبيض متعدد الكيسات، ومن لديهم عوامل مقاومة للأنسولين فهؤلاء الأشخاص يجب متابعتهم وإجراء فحص سكر سنوياً.. منوهاً بأنه في حال متابعة الحالات منذ فترة ما قبل السكري، أي أن تكون نسبة السكر بسيطة لديهم وتكون الخطورة خفيفة، فإن ثلث العدد يتحول إلى السكري في حال عدم المتابعة، ويتم تشخيص السكري على مؤشر 126، فالهدف هم هؤلاء الأشخاص، مشيراً إلى أن نسبة زيادة داء السكري بارتفاع بالعالم، وفي عام 2045 ستكون الزيادة بمقدار 72% عن العدد الحالي، و110% في الفئة العمرية ما بين 20-70.