الثورة أون لاين – فاتن حسن عادله :
لصوصية نظام أردوغان وسرقاته خيرات السوريين واقتصادهم يكملها إرهابيوه ومرتزقته بأساليبهم البشعة والفاضحة والتي تنافي وتجافي أي شيء يمت للإنسانية بصلة ، فهم كمتزعمهم أردوغان لا يتوانون عن استخدام أي أسلوب عدواني وإرهابي إلا ويستخدمونه لتنفيذ أجندات مشغليهم .
من هنا لم يكتف مرتزقة الاحتلال التركي بالاستيلاء على أراضي السوريين في عفرين بريف حلب وتهجيرهم وطردهم من قراهم وبلداتهم ، وشن اعتداءات عسكرية ضدهم ، وتشريد أسرهم وعائلاتهم وأبنائهم وخطفهم ، وكتم صوت كل من يحاول المطالبة بخروج الإرهابيين وقوات الاحتلال ، بل عمدوا إلى تدمير ممنهج لممتلكات السوريين بعد سلبها ونهبها ، وممارسة شتى صنوف وأعمال السرقة وتحت أعين العالم الذي لا يريد أن يرى هذا الإجرام .
هذه الممارسات الإرهابية تجلت مجدداً وتواصلت عبر قيام التنظيمات الإرهابية التابعة للإرهابي أردوغان والمدعومة منه بقطع مئات أشجار الزيتون في قرية الرأس الأحمر بمنطقة عفرين بهدف الإتجار بأخشابها بعد نقلها إلى الأراضي التركية .
هذا ما أكدته مصادر محلية وإعلامية عبر إفادات توثق أن إرهابيين تابعين لتنظيم ما يسمى “صقور الشام” المدعوم من قبل النظام التركي قطعوا أكثر من 400 شجرة زيتون من أحد البساتين الزراعية في القرية التابعة لناحية بلبل في عفرين – شمال غرب حلب – والعائدة ملكيته لمواطن هجرته التنظيمات الإرهابية من قريته .
هذا الأمر يؤكد مجدداً أن عدوان وإرهاب اللص التركي الذي عمد إلى تهجير أهالي عفرين رغماً عنهم وبإرهاب السلاح والتفجيرات ، لم يتوقف على استهداف الأرواح بل تعداها إلى الأرزاق في محاولة لقطع شريان الحياة ، ومنع الأهالي من استعادة عافيتهم وأمنهم وتأمين قوت يومهم وسد رمقهم في ظل الاحتلال والإرهاب والحصار الأميركي الغربي التركي ، وجريمة قطع وتهريب المئات من أشجار الزيتون إلى تركيا يدل على سعي أردوغان لمزيد من حصار السوريين في حياتهم ، وتقويض أرزاقهم ما أمكن له من استثمار في الوقت واللعب على حبال الإجرام والعدوان واللا شرعية ، ليتماهى بذلك مع إرهاب وجرائم المحتل الأميركي وسرقاته الممنهجة لثروات السوريين .
ممارسات أردوغان ومرتزقته وإرهابييه لن تبقى دون حساب ، وأوهامه بالبقاء في عفرين وغيرها لن تدوم طويلاً ، فالمحتل ومرتزقته الإرهابيون إلى زوال ، كما اندحر أجداده العثمانيون ، هو فقط يهذي بأضغاث الأحلام ، فالسوريون بجيشهم البطل لن يسكتوا عن حقهم في استعادة ما احتله التركي و الأميركي بعد سحقهم كل أذرعهم الإرهابية