الثورة أون لاين:
طالب بابا الفاتيكان البابا فرنسيس المجتمع الدولي بالقيام بدور حاسم في تعزيز السلام في العراق وكل الشرق الأوسط.
وقال البابا في كلمة له إثر لقائه الرئيس العراقي برهم صالح في قصر بغداد في مستهل زيارة تاريخية له اليوم إلى العراق وفقاً لما نقل موقع السومرية نيوز: على مدى العقود الماضية عانى العراق من كوارث الحروب وآفة الإرهاب ومن صراعات جلبت الموت والدمار وأنا ممتن لإتاحة الفرصة لي لأن أقوم بهذه الزيارة التي طال انتظارها إلى هذه الأرض مهد الحضارة.
وأضاف: على المجتمع الدولي أن يقوم بدور حاسم في تعزيز السلام في العراق وكل الشرق الأوسط فالتحديات المتزايدة تدعو الأسرة البشرية بأكملها إلى التعاون على نطاق عالمي لمواجهة عدم المساواة في مجال الاقتصاد والتوترات الإقليمية التي تهدد استقرار هذه البلدان وعلينا أن نتطلع إلى ما يوحدنا” مشدداً على ضرورة الكف عن العنف والتطرف.
من جهته دعا الرئيس العراقي إلى مواصلة العمل لمكافحة الفكر المتطرف واستئصال جذور الإرهاب ودعم عنصر التنوع وتحويله إلى عنصر قوة وتماسك معتبراً أن “ترسيخ هذه المفاهيم أضحى مطلباً ملحاً للغاية في عالم اليوم وهو أفضل هبة يتم منحها لمستقبل الأجيال القادمة”.
وأشار الرئيس العراقي إلى أن بلاده عاشت خلال العقدين الماضيين “حرباً كبيرة ضد الإرهاب دمرت فيها مدن وهجرت أسرها وارتكب فيها الإرهابيون أفظع المجازر”.
ولفت الرئيس العراقي إلى أن الحوار والتعاون يشكلان الحل الوحيد في الفوضى التي تعيشها المنطقة من أجل تحقيق الأمن المشترك وحقوق مواطنيها.
وأشار إلى أن زيارة قداسة البابا للعراق رغم الظروف الاستثنائية في العالم بسبب وباء كورونا ورغم ظروف البلد الصعبة لها أهمية كبيرة في وجدان العراقيين.
وفى السياق ذاته نوه مجلس كنائس الشرق الأوسط بزيارة بابا الفاتيكان إلى العراق مبيناً أنها تأتي في سياق الدعوة للصمود بوجه العنف والظلامية.
وقال الأمين العام للمجلس ميشال عبس: إن زيارة البابا تأتي تأكيداً لشعاره “كلنا أخوة” وفي أحرج وقت من تاريخنا الحديث وهي “عربون محبة وتضميد للجراح ودعوة للصمود في وجه الظلامية والعنف والفناء”.
وأضاف عبس إن زيارة الحبر الأعظم ستشكل محطة وطنية وإيمانية جامعة وستشمل لقاءاته جميع المجتمع العراقي.
وختم بالقول إن “مجلس كنائس الشرق الأوسط يرى أن هذه الزيارة تصب في أهدافه كمؤسسة سعت منذ إنشائها منذ نحو نصف قرن إلى التقريب بين الناس كما بين الجماعات على مختلف انتماءاتها”.