الثورة اون لاين – ميساء الجردي:
أقامت اليوم كلية طب الأسنان بجامعة دمشق بالتعاون مع كلية الطب البشري يوما علميا حول الأمراض الجلدية المخاطية وطب الفم، تناول فيه الأطباء المشاركون جملة من العناوين العلمية والبحثية المتعلقة بأمراض التهاب اللثة التوسفي والتظاهرات الفموية للأمراض المنتقلة بالجنس ومقاربة الأخماج الفطرية الفموية والتظاهرات الفموية للأخماج الفيروسية والحزاز المنبسط وطرائق علاجه والآفات الجلدية المخاطية وما يجب على طبيب الأسنان معرفته، ويستخدم الطبيب الليزر في تدبير الآفات الفموية.
الدكتور اسامة الجبان عميد كلية طب الأسنان تحدث عن العلاقة الوطيدة ما بين طب الأسنان والطب البشري والتي تعكس التدخلات العلاجية والتشخيصية لدى المختصين في الكليتين لافتا إلى أنهم مقبلين على مؤتمر علمي كامل متعلق بطب الأسنان بمناسبة الذكرى المأوية لتأسيس الكلية.
الدكتور علاء معذى سلوم النائب العلمي في كلية طب الأسنان لفت إلى أن طبيب الأسنان ليس بعيدا عن الطب العام لأن الفم هو جزء من العضوية المتكاملة للجسم وعليه فإن الفم هو مرآة لكثير من الأمراض. مبينا أهمية هذا اليوم العلمي الذي اقيم برعاية رئيس جامعة دمشق للربط والتشبيك مع كلية الطب البشري وبخاصة اختصاص الجلدية لكونه قريبا جدا من الأمراض الفموية، وذلك لإغناء جميع الجوانب المتعلقة بالأعراض العامة للتظاهرات الفموية والجلدية، وبخاصة أن هناك العديد من الأمراض العامة تتظاهر بالفم مثل نقص الفيتامينات، والقلاعات والأقابيل الفموية.
ونوه سلوم إلى أهمية هذا اللقاء كجزء من سلسلة التعليم الطبي المستمر ليس فقط لطلاب الدراسات العليا بل أيضا لجميع الطلاب والأطباء المتخرجين للتأكيد على أهمية الدراية الكافية لجميع الحالات المرضية وتوجيه المريض بشكل صحيح قبل أن تتفاقم المشكلة لديه.
وبينت الدكتور عبير الجوجو رئيسة طب الفم بكلية طب الأسنان أهمية الاختصاصات الدقيقة في تشخيص وتدبير أمراض الفم بكل الأنواع، من الآفات البسيطة وحتى السرطانية إلى الآفات قبيل السرطانية، وركزت في محاضرتها على أنواع الأمراض الجلدية المخاطية وماذا يجب على طبيب الأسنان معرفته في حال ملاحظته أي تغيرات في الفم أو تظاهرات لأمراض معينة وكيف عليه تدبير هذه الأمراض، لافتتا أنه لا يوجد احصائيات محلية حول ذلك، بينما نلاحظ الكثير من المرضى المراجعين مصابين بآفات فموية لها علاقة بالأمراض الجلدية، وعلى المستوى العالمي يمكن أن تظهر هذه الآفات وتصيب حوالي 2% من السكان بشكل تقريبي.
وأشارت الجوجو إلى وجود حالات يراجع فيها المريض طبيب الجلدية ولا يحصل على شفاء كامل للآفات مثل التقرحات والابيضاض والنزف باللثة وقد لا تستجيب الآفات الفموية للعلاجات الجهازية التي يطبقها طبيب الجلدية، وهنا لابد من العلاجات الفموية والتي يمكن أن تكون حقن مواد موضعية أو الليزر أوالإوزون والماء المؤزن.
الدكتورة منال صلاح الدين محمد استاذة الأمراض الجلدية بجامعة دمشق أكدت أن الآفات التي تحدث في الفم تهم أطباء الأسنان والجلدية والأنف والأذن والحنجرة معا لأنها مشتركة بينهم وهناك آفات تظهر في الفم، لكنها تعكس مرض جلدي معين. مشيرة إلى وجود حالات كثيرة يأتي فيها المريض على تظاهرة فموية ولكن طبيب الأسنان يمكن يوجهه إلى أن هذه الحالة هي مرض جلدي بدأ لديه بالفم، وبالتالي هذه المعارف تحسن من الخيار العلاجي للمريض والحصول على تشخيص مبكر للمرض، كما أنها مهمة لطلاب الدراسات العليا لتغطية كل الجوانب المتعلقة بأمراض الفم والجلد معا.
الدكتور عيس سعد اخصائي جراحة الوجه والفكين بين أهمية المحاضرات التي تم اختيارها لهذا المؤتمر انطلاقا من مقولة مهمة جدا وهي أن الفم هو مرآة الجسد لكونه يعكس بعض الحالات المرضية الخفية والتي يمكن تشخيصها مبكرا من قبل الطبيب الممارس وتوجيه المريض نحو العلاج الصحيح بشكل مبكر وذلك هو مفتاح النجاح في العلاج .
الدكتورة كندا الشوا استاذ مساعد في كلية الطب البشري قسم الأمراض الجلدية تناولت في محاضرتها الأخماج الفيروسية التي لها تظاهرات داخل الفم، مشيرة إلى وجود الكثير من الأمراض الفيروسية التي لها تظاهرات داخل التجويف الفموي وليست تظاهرات جلدية خارجية، وهناك أمراض كثيرة تبدأ أعراضها من داخل التجويف الفموي وعليه فإن الفحص المبكر يعطي مفتاح لتشخيص المرض والعلاج الصحيح.