بسبب الصعوبات المتعددة … النسيجية: هناك انخفاض بالطاقات الإنتاجية ما أثر سلبا على سير العملية الإنتاجية
الثورة اون لاين – وفاء فرج:
تثقل العديد من المشكلات الناتجة عن ظروف الحرب الظالمة على سورية كاهل المؤسسة العامة للصناعات النسيجية كغيرها من المؤسسات العامة والتي أثرت على سير العملية الانتاجية وزيادة الانتاج.
مديرة التخطيط في المؤسسة المهندسة غنوة رسول أكدت ان من هذه الصعوبات خروج عدد كبير من الشركات التابعة خارج العملية الإنتاجية ما أدى إلى انخفاض الطاقات الإنتاجية بشكل كبير وانعكاس ذلك بشكل سلبي على العملية الإنتاجية ككل وما خلفته الازمة من آثار سلبية من كافة النواحي في شركاتنا التابعة.
واوضحت رسول للثورة ان هناك تكاليف عالية مترتبة على انتاج وحدة المنتج، حيث إن العملية الإنتاجية تبنى على ثلاثة بنود أساسية وهي (الآلة – العامل – المادة الأولية) وبسبب التسعير الإداري للمادة الأولية ووجود عمالة خارج العملية الإنتاجية وغير المستفاد منها والتي لا يمكن الاستفادة منها وما يترتب عليها من أعباء كبيرة، أدى إلى استنزاف سيولة هذه الشركات وزيادة خسائرها وعدم قدرتها على تمويل مشاريعها الاستثمارية لتحديث آلاتها وإدخال أصناف جديدة، أي أن وجود التكلفة العالية لوحدة المنتج تنعكس بشكل سـلبي على البنود الثلاثة الأساسية التي تبنى عليها العملية الإنتاجية.. واشارت الى وجود نقص في اليد العاملة النوعية حيث تعاني شركاتنا التابعة من نزيف العمالة وعدم التحاق عمال جدد بسبب ضعف الدخل والرواتب الشهرية ما يجعل العمال يتغيبون عن العمل عندما تتاح لهم أعمال مؤقتة تؤمن لهم دخلا أكبر مما يحصلون عليه، ما يستدعي تحسين الظروف المعيشية للعاملين لتشجيعهم على عدم التغيب عن العمل والتحاق العمال الجدد.
واشارت الى ارتفاع نسبة العمالة الهرمة و غير المؤهلة معرفياً وبالتالي هناك حاجة ماسة لوجود عمالة شابة مؤهلة ذات محتوى معرفي مناسب لطبيعة العمل ادارياً وانتاجياً و بالأخص للفئات الاولى والثانية.. ومن هنا تبرز الحاجة للاستفادة الاكبر من كوادر حملة الاجازات الجامعية المختلفة وتأهيلها للقيام بمهامها الإدارية في المستقبل في كافة المستويات الادارية ضمن مشروع الإصلاح الإداري وربط البحث العلمي في بعض كليات الجامعات ومن ضمنها كليات هندسة ميكانيك الصناعات النسيجية لمعالجة مشاكل قطاع النسيج بمختلف أنواعها وذلك بالتنسيق ما بين وزارة الصناعة والمؤسسة النسيجية ووزارة التعليم العالي، مبينة ان خريجي المعهد المتوسط للصناعات النسيجية هم الرافد الحقيقي سابقاً لشركاتنا التابعة وقد تم إنهاء الالتزام بخدمة الدولة لهذه المعاهد ما أدى إلى إفراغ الشركات من هذه الخبرات ، بالإضافة إلى ضرورة تطوير نظام الحوافز الحالي بأن يتم تعديل قيمة النقطة في بطاقة الوصف الوظيفي بنسبة مئوية من قيمة المنتج بتطور سعر المنتج بدلاً من قيمة مالية ثابتة وبالتالي سوف يتطور التحفيز لجميع العاملين وفق بطاقة الوصف الوظيفي الأمر الذي سيؤدي وبشكل طبيعي إلى زيادة الإنتاج وتحقيق نسب تنفيذ عالية والتأكيد على فكرة ربط الأجر بالإنتاج.
ونوهت رسول الى الانقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي بالإضافة إلى الرفات الكهربائية وما تتركه من آثار سلبية على الآلات والعملية الإنتاجية ككل و خاصة في شركة الوليد للغزل حيث يتم تخفيض الحمولة الكهربائية وحدوث رفات كهربائية بشكل سلبي على اللوحات الالكترونية.. مشيرة الى صعوبة تأمين القطع التبديلية من المصدر نتيجة الحصار الجائر على البلاد وعدم استقرار سعر الصرف والنقص في كميات الوقود المخصصة لوسائل النقل الجماعي وبناء عليه يتم قطع الموظفين آخر أسبوع دوام من كل شهر .
واوضحت ان الاعتماد المخصص لإصلاح آليات المؤسسة الإدارة العامة غير كاف في ظل ارتفاع أسعار القطع التبديلية وأجور اليد العاملة وعدم توفر آليات خدمة كافية لإجراء الزيارات الميدانية للشركات التابعة اضافة الى صعوبة تنفيذ مشاريع الخطط الاستثمارية لشركاتنا التابعة بسبب العقوبات المفروضة على البلاد وكذلك صعوبة توريد بعض الآلات.