الثورة أون لاين:
أكد قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون أن الجيش لن يسمح بالمس بالاستقرار والسلم الأهلي وقطع الطرق والتعدي على الأملاك العامة والخاصة رغم أنه يقف مع حرية التعبير السلمي التي يرعاها الدستور.
وقال عون خلال اجتماع مع قيادات الجيش اليوم “إن الوضع السياسي المأزوم انعكس على جميع الصعد وخاصة الاقتصادي ما أدى إلى ارتفاع معدلات الفقر والجوع” متوجهاً إلى المعنيين بالسؤال “إلى أين نحن ذاهبون وماذا تنوون أن تفعلوا.. لقد حذرنا أكثر من مرة من خطورة الوضع وإمكان انفجاره”.
وأشار عون إلى أن موازنة الجيش تخفض كل سنة بحيث أصبحت الأموال لا تكفي حتى نهاية العام رغم أن المؤسسة العسكرية بادرت إلى اعتماد سياسة تقشف كبيرة من تلقاء نفسها تماشياً مع الوضع الاقتصادي.
وحذر عون من تعرض الجيش لحملات إعلامية وسياسية تهدف إلى جعله مطواعاً مؤكداً أن هذا لن يحدث أبداً لأن الجيش مؤسسة لها خصوصيتها ومن غير المسموح التدخل بشؤونها سواء بالتشكيلات والترقيات أم رسم مسارها وسياستها.
وكان الرئيس اللبناني العماد ميشال عون حذر خلال اجتماع أمني واقتصادي في وقت سابق اليوم من خطورة الشعارات التي تمس بوحدة لبنان وإثارة الفتن والنيل من الدولة مؤكداً أنه ماضٍ في برنامجه الإصلاحي مهما بلغت الضغوط.
ويشهد لبنان منذ العام 2019 تحركات احتجاجية على تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية ترافقت في الكثير من الأحيان مع قطع للطرق وشل حركة النقل بين المناطق إضاقة إلى محاولة بعض القوى استغلال تلك الاحتجاجات من أجل كسب نقاط سياسية وانتخابية.