الثورة أون لاين – بسام زيود:
استبدال المحالج القديمة بأخرى متطورة وتأمين المواد الأولية من قطن وبذور و إعادة تأهيل أنوال الجاكار وتطوير معمل السجاد في السويداء وتأهيل وحدات إنتاج السجاد اليدوي في جبلة وحل قضايا العمال في شركات الغزل والنسيج وتشميلهم بالأعمال الخطرة وتحويل عقود الخبرة إلى عقود سنوية للحفاظ على العمال وتعديل نظام الحوافز الإنتاجية وتذليل صعوبات ومعوقات العملية الإنتاجية شكلت أبرز المطالب خلال المؤتمر السنوي للاتحاد المهني لنقابات عمال الغزل والنسيج.
وأكد المشاركون في المؤتمر الذي عقد في فندق صحارى ضرورة تفعيل عمل دوائر الصحة والسلامة والمهنية وتعديل نظام الحوافز الإنتاجية، وإشراك العاملات في وحدات صناعة السجاد اليدوي بمظلة التأمينات الاجتماعية، وإشراك عمال القطاع الخاص بالتأمينات الاجتماعية وتشميلهم بالسكن العمالي.
ونوهت المداخلات إلى ضرورة معالجة موضوع نقص العمالة الخبيرة والمدربة وإعادة تأهيل أنوال الجاكار التي تم نقلها إلى الشركة الخماسية وتحديث الآلات في معمل سجاد السويداء والوليد بحمص ومعمل غزل جبلة. مطالبين بإحداث خط جديد في معمل سجاد حلب بعد ترميم بنيته التحتية، إضافة إلى إعادة تأهيل وحدات صناعة السجاد اليدوي بحماة وإعادة تشغيل محلج دير الزور.
وفي معرض رده على مداخلات الحضور أكد وزير الصناعة زياد صباغ وجود مساعٍ حثيثة من قبل الوزارة ومؤسساتها لتشغيل وتأهيل الشركات والمعامل المتوقفة المتضررة بما يسهم في دوران عجلة الإنتاج المحلي وفق الإمكانيات المتاحة وبمساعدة الأصدقاء.
وأوضح أن إنتاج القطن انخفض نتيجة الأوضاع الصعبة التي تمر على سورية واعتداءات الاحتلالين التركي والأميركي وميليشيات “قسد” الذين منعوا تسليم المحصول لمحالج المؤسسة العامة لحلج وتسويق الأقطان. منوهاً بوجود دراسة لتطوير أنوال الجاكار وخط إنتاج معمل سجاد السويداء. مبيناً أنه تم رصد الاعتمادات اللازمة لتغيير محلجي الشرق وأمية في حلب واللذين سيوضعان في الخدمة بداية الموسم القادم.
من جهته بين مدير المؤسسة العامة للصناعات النسيجية المهندس حارث مخلوف وجود صعوبات تعترض العملية الإنتاجية والمتمثلة بنقص المادة الأولية “القطن” مشيراً إلى أنه تم تخصيصها بـ 5 آلاف طن من الأقطان فقط وأن العمل جارٍ لقوننة أوضاع العاملين في الوحدات الإنتاجية للألبسة الجاهزة وإحداث وحدات إنتاجية للسجاد اليدوي وتسوية أمور العمال بعقود سنوية وهناك حلول إسعافية لشركات حلب. موضحاً أن العمل جار لإقامة مجمع صناعي متكامل لحلج وغزل النسيج.
من جانبه أشار مدير الشركة العامة لحلج وتسويق الأقطان المهندس زاهر عتال إلى تراجع كمية الأقطان المستملة، نتيجة تمركز 79% من المساحات المزروعة من القطن في المناطق الشرقية الحسكة والريف الشرقي لدير الزور والرقة وصعوبة استلامها، وأضاف تم تسويق 5200 طن قطن محلوج وأكثر من 8000 طن بذور إلى شركات القطاع العام. مشيراً إلى أن شركات القطاع الخاص للغزل تم منحها الوثيقة الخاصة لتأمين احتياجاتها من المادة الأولية عبر تسويقها مباشرة من المحافظات.
بدوره أكد جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال أن قطاع الصناعات النسيجية كان قاطرة النمو في الاقتصاد الوطني باعتباره يعتمد في مدخلاته على مادة أولية تنتج محلياً موضحاً أن سورية تتمتع بمزايا نسبية كبيرة منها اليد العاملة الخبيرة والمؤهلة الأمر الذي مكنها من إنتاج أصناف نسيج مميزة.
ولفت إلى التحديات التي تواجه قطاع صناعة النسيج، والتي بدأت قبل الحرب العدوانية على سورية عبر إغراق السوق المحلية بالمنتجات المستوردة وقدم خطوط الإنتاج، ووجود مشكلات إدارية وفنية، إضافة للحرب وما تسببت به من خسائر منوهاً بضرورة إعادة الألق لهذا القطاع عبر العمل على زيادة الإنتاج وتطويره، وتوفير ظروف عمل مناسبة للعمال تراعي شروط الصحة والسلامة المهنية، وجعلهم شركاء في العمل والإنجازات والمكاسب.
وأكد على أهمية الحفاظ على القطاع العام والدفاع عنه، والعمل على تطويره كاستراتيجية أساسية عبر تحمل المسؤوليات كل من موقعه، والعمل بجدية والإشارة إلى الخلل بكل جرأة وموضوعية بهدف الإصلاح والتطوير في هذا الواقع الصعب الذي نعيشه، لافتاً إلى أهمية التكامل بين القطاع العام والخاص في خدمة الاقتصاد الوطني، وذلك عبر دعم تجارب القطاع الخاص الناجحة والتواصل مع عماله وتشميلهم في المظلة النقابية.
من جهته أكد محمد شعبان عزوز عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتبي العمال والفلاحين القطري أهمية تطوير القطاع العام والنهوض به، ودوره في زيادة الإنتاج وتأمين فرص العمل وتحقيق النمو الاقتصادي.