الثورة أون لاين – ميساء العجي:
وجود الموهبة عند الطفل أمر طبيعي لكن المهم كيف ننمي ونطور هذه الموهبة وجعلها مكسباً للطفل يحدد مستقبله.
لذلك لا بد في البداية من اكتشاف الموهبة ثم العمل على تطويرها وهذا الدور مرتبط بشكل وثيق مع أسرته أولاً ثم مع المؤسسات التعليمية والتربوية التي لها الدور الكبير في نشأة موهبته وتكوينها.
ضمن خطة مديرية المسرح المدرسي والأنشطة الفنية بهدف رعاية المتميزين من أبنائنا الطلبة ودعمهم للاستمرار بمسيرة التفوق وحثهم على الريادة والإبداع ما يساهم في تهيئة طاقات بشرية خلاقة ومبدعة ليصار إلى توظيفها في تقدم الوطن ورفعته مستقبلاً.
يقول الأستاذ عدنان الأرزوني مدير المسرح المدرسي إنه شارك في الحفل عدد من الطالبات والطلاب المتميزين بالعزف على آلات الكمان والعود والناي والكلارينت والباصون والبيانو والأوبوا والفلوت والقانون والغناء الشرقي بإشراف عدد من مدربي قسم الموسيقا في وزارة التربية مديرية المسرح المدرسي والأنشطة الفنية.
تعزيز ثقة العازف..
السيدة عزة حمود معاون المشرف الإداري والفني لقسم الموسيقا في مديرية المسرح المدرسي والأنشطة الفنية أشارت لأهمية حفلة عازفي الصولو من دورها في تعزيز ثقة العازف بنفسه وإكسابه خبرة العزف المنفرد على المسرح بالإضافة الى تطوير قدراته الموسيقية لذلك تم إدراج حفلة عازفي الصولو في الخطة السنوية لقسم الموسيقا في مديرية المسرح المدرسي والأنشطة الفنية.
تطوير المهارة بالعزف..
الأستاذ طوني الأمير مدرب موسيقا في مديرية المسرح المدرسي والأنشطة الفنية أشار إلى الاختلاف الكبير بين العزف الجماعي ضمن الأوركسترا والعزف الفردي الصولو ما يجعل من حفلة الصولو ضرورة تدريبية تعليمية للطلاب، إضافة إلى أن الطالب يعتاد من خلال التدرب على برامج الصولو على أعمال أكثر صعوبة ما يساعده في تطوير مهاراته بالعزف على آلته الموسيقية من ناحية الصوت والتكنيك وغيرها.
أبناؤنا الطلبة…
الطالب وضاح نكد يقول ساعدتني مشاركتي بحفلة الصولو على كسر حاجز الخوف عندي من مواجهة الجمهور.
فيما الطالب سامر نصر ( آلة الكمان ) يقول التجربة جداً رائعة وهذه أول مرة أعزف فيها صولو وكانت تجربتي الأولى وقد حسنت من عزفي أكثر أصبح بإمكاني أن أعطي مشاعر أكثر بالمقطوعة التي أعزفها.
وأضاف نصر إن كل العازفين المشهورين والمحترفين يقولون إن تقديم القطعة الموسيقية على المسرح يقوي قدرات العازف ويستفيد أكثر بكثير من عزفه للمقطوعة في المنزل لأنه يبقى في المنزل شيء ناقص.
الطالبة يارا أبو شاهين (آلة باصون)
ذكرت أنها كانت فرصة جديدة ومميزة قدمها لنا المسرح المدرسي فالعزف أمام الجمهور وفي دار الأوبرا هي تجربة مختلفة وتخلق شعور انتماء للموسيقا ممزوجاً بالمسؤولية تجاهها.
أما الطالب جورج جوابرة (آلة الكمان) فقد أكد أن الحفلة كانت عظيمة أظهرت عدد النخب عالية المستوى الموجودة في الفرقة، وأنها جعلتني أتشجع على العزف أمام الجمهور مهما بلغ عددهم كما أنها زادت بقيمة وأهمية الموسيقا أكثر عندي.
أما الطالبة شام عبد السلام (غناء شرقي) فقد أكدت أنها أحست بفضل هذه المشاركة بثقة كبيرة نابعة من دعم الأساتذة وثقتهم ومحبة الجمهور وتشجيعهم.