الثورة أون لاين – سارة محمد شاهر ابو سمرة :
ملايين المصابين عبر العالم ، هو داء لايرحم يجتاح الجميع ولم يسلم منه لا الطفل ولا الكبير .
السكري مرض مزمن بحيث أصبح واسع الانتشار وخصوصاً في السنوات الأخيرة رافق تغير نمط الحياة و الغذاء و طبيعة العمل و قلة اللياقة البدنية بالإضافة إلى العامل الوراثي ، و يحدث السكري بشكل أساسي نتيجة عجز البنكرياس عن إنتاج هرمون الأنسولين الأساسي لتنظيم معدلات السكر في الجسم فترتفع معدلات الغلوكوز في الدم ، و هو من الأمراض المزمنة التي ترافق المريض لكنه صديق خفيف إذا علمنا كيف نتعامل معه و كلما كان الوعي أكبر في التعامل معه كلما خففنا من الأضرار الناجمة عنه ، فأكثر من ٥٠ % من حالات السكري يتم السيطرة عليها بمجرد تنظيم الغذاء ، فكما نعلم الغذاء قبل الدواء ، فيجب الابتعاد عن الوجبات الكبيرة التي ترفع معدلات السكر في الدم مثل النشويات و السكريات و الاستعاضة عنها بوجبات صغيرة متعددة و الإكثار من الخضروات و الألياف ، أيضاً تجنب المشروبات المحلاة بالسكر الصناعي و الاستعاضة عنها بالسكر الطبيعي الموجود في الفواكه ، بالإضافة إلى تجنب التدخين و المشروبات الكحولية ، و الإقلال من تناول القهوة و الشاي و الأهم هو ممارسة الرياضة و النشاط البدني لتجنب السمنة التي تشكل عامل خطر أساسي للمضاعفات الناجمة عن مرض السكري ، و أهم هذه المضاعفات هي أمراض القلب الوعائية و الاعتلال العصبي و اعتلال الكليتين و الشبكية و القدم السكرية ، و هذا يحدث في المراحل المتقدمة و غير المسيطر عليها .
و بذلك يمكن أن نقلل من استخدام الأدوية و التعايش مع هذا المرض بشكل لطيف لأن درهم وقاية خيرٌ من قنطار علاج فمريض السكري عليه أن يتمتع بالصبر و الإرادة للتعايش مع هذا المرض و التغلب عليه بدلاً من الوقوع تحت مخاطره .
اليوم أغلب الناس يصابون بالسكري نتيجة ضغوطات الحياة وصعوبتها وهمومها والظرف الذي نعيش فيه يحتم واقعاً نفسياً صعباً بسبب الإرهاب وفي المرض لايسعنا أن نقول إلا لاحول ولاقوة إلا بالله وأن نكون رحماء فيما بيننا نتعاون فيما بيننا علنا نحاول تخفيف آثار الحرب عن بعضنا أجارنا الله وإياكم من كل مرض