“أنت جريح”..صور مكتملة للوفاء والأمومة والتضحية

 الثورة أون لاين – حسين صقر:
لم يقتصر فيلم أنت جريح الذي عُرض في دار الأوبرا، على إعطاء نموذج عن القصص و الملاحم البطولية التي خاضها جيشنا الباسل في معارك الشرف ضد الإرهابيين، إنما صور حالات إنسانية كثيرة تزامنت مع السير الرشيق للأحداث، الصداقة ..رفقة السلاح..الأمومة ..التضحية..إكرام الضيف..والعلاقات الطيبة التي يعيشها السوريون على امتداد ربوع وطننا الغالي، وكذلك المشاعر المتبادلة التي تربوا عليها رغم الآلام والأحزان، لأن عدوهم واحد وقضيتهم أيضاً، والهدف الذي يستبسلون من أجله، حتى تنظيف البلاد من رجس الإرهاب التكفيري.
الفيلم سلط الضوء على الأم التي تنتظر ولدها على أحر من الجمر، وحبها له لا يقل أبداً عن حبها للوطن، فهي تعلم تماماً أن قوافل الشهداء السائرة في موكب التحرير يمكن أن ينضم لها ولدها في رمشة عين، لكن نداء الواجب أسمى الغايات كي يبقى الوطن حراً وعلمه شامخاً، يتسع للجميع، وهذا ما أظهره الكاتب، بأن تلك الأم التي انفطر قلبها على فراق ولدها، مستعدة للتسامح فيما لو عرف المغررون خطأهم وتراجعوا عن الطريق الذي يسيرون فيه على عماها.

20.jpg

الفيلم صور الأخت والحبيبة، والأخ المصاب، ذلك الشهيد الحي، الذي مازال هناك من يقدر دوره وأهميته وعظمة تضحيته، وأن من يحبه فعلاً لن يتركه وحيداً في مواجهة هذه الحياة، والفيلم صور أيضاً وفاء رفيق السلاح لزميله، متجاوزاً دقات قلبه وحبه وميله للفتاة التي طالما يبحث عنها، وظن أنه وجدها كرفيقة للأرض والبحر وقلبه معاً..
لم يغفل الفيلم أن المهمة التي يؤديها الجندي البطل وصده لهجوم الإرهابيين ومواجهته الملحمية، تنتهي بانتهاء مهمته، لأن لكل دوره وعمله في معالجة الأمر، لأن الباب مازال مفتوحاً للرجوع عن الخطأ..
ولأن أي عمل لا يكتمل، وتبقى بعض الصور فيه ناقصة، ربما كانت هناك بعض الملاحظات، كبيئة العمل التي لم تكن واضحة، وبعض الإطالة في تكرار المشاهد التي أفقدت الفرصة لمشاهد أخرى كان من الممكن توظيفها لخدمة العمل..
قد تكون الصورة السينمائية أكثر تأثيراً من العمل التلفزيوني، ولهذا عشنا تفاصيل الفيلم لنحو مدة ساعتين ممتعتين، سافرنا خلالها في فضاءاته متنقلين بين المناطق التي تم فيها تصويره.

آخر الأخبار
مترو دمشق ينتظر الترجمة الفعلية لتنفيذه حلم العاصمة منذ 43 عاماً.. ماذا لو تحقق؟ "نيويورك تايمز": حرب إسرائيل على غزة ظالمة واستمرارها إزهاق لأرواح جديدة القصيدة والقصة وسردية نون النسوة.. في ملتقى الكتّاب السوري اتفاق تجاري ينهي المواجهة بين الولايات المتحدة وأوروبا مطالب بمراعاة الظروف في التصحيح.. اختزال أسئلة الرياضيات يُربك طلاب الثانوية في حلب "تربية اللاذقية" تُنجز إدخال درجات مواد شهادة التعليم الأساسي والشرعي حلب بين العطش والاستغلال.. أزمة مياه تعيد الصهاريج مفوضية اللاجئين: زيادة ملحوظة في عودة السوريين من الأردن الجغرافيا.. مادة جافة ترهق الذاكرة وتثقل كاهل طلاب الأدبي غرفة صناعة حلب تُنهي تسجيل المشاركين في معرض "موتكس" التصديري للألبسة الجاهزة انتهاء أعمال تأهيل خطوط الصرف الصحي وتزفيت الطرق في حي صلاح الدين بحلب متأثراً بالأونصة العالمية.. تراجع نسبي بأسعار الذهب المحلي المواد الغذائية المستوردة تهديد للمحلي.. فهل من حلول!؟ الربط الإلكتروني مشوه.. وما نحتاجه فوترة حقيقية جرعة تحذير بعد الحرائق الأخيرة.. التغيّر المناخي بات واضحاً والعوز الغذائي أول المظاهر إسرائيل تزرع الفوضى وتعرقل عودة سوريا إلى الحياة الطبيعية قافلة مساعدات جديدة تشمل 27 شاحنة تتوجه إلى السويداء حرائق الساحل كارثة حقيقية.. وخسائرها مضاعفة بسبب اتساع رقعتها وطول مدتها مؤذٍ وجارح.. وقد يكون قاتلاً التنمر الإلكتروني.. أضرار نفسية واجتماعية عميقة مادة الرياضيات المؤتمتة.. تجربة لاقت الاستحسان