عندما يعلن عن حالات الإصابة بـ “كورونا”

الثورة أون لاين – حسين صقر:

مع ازدياد الحديث عن حالات إصابة إضافية بفيروس كورونا، والإنفلونزا العادية والكريب الحاد الذي تتشابه بعض أعراضه مع “كوفيد ١٩ “، وخاصة في المدارس وأماكن العمل، نتيجة الاكتظاظ والازدحام على بعض المحال وفي وسائل النقل الجماعي، ترتفع حدة الخوف بين الناس من انتشار المرض مجدداً، لكن ليس من الضروري أن يبالغ أي أحد بهذا الخوف، ولاسيما إذا تعززت لديه ثقافة الوعي الصحي، والتقيد بالإجراءات الاحترازية والوقائية، خاصة وأن وزارة الصحة والجهات المختصة والمسؤولة عن هذا الموضوع لا تألو جهداً في تبديد المخاوف من الانتشار، في الوقت الذي لم تتوقف فيه عن الإرشاد والتوجيه لتجاوز هذه المرحلة، والتخلص من هذه الجائحة التي قضّت مضاجع أفراد المجتمع وأصابت فئاته بشلل اقتصادي واجتماعي شبه تام.
والوعي الصحي لا يكفي ببعض الحالات، ولا حتى التقيد بالإجراءات والنصائح، إذا لم يترافق بالإفصاح عن الحالات المصابة بالاسم، دون أي تكتم، و ذلك يدفع الآخرين لأخذ الحيطة والحذر وعدم الاختلاط مع هؤلاء، وهو ما يخفف أيضاً من احتمال حدوث العدوى، حيث الإفصاح عن أسماء المصابين يجنب الناس أيضاً من التقرب من ذوي المريض محققين بذلك التباعد المكاني الذي تتحدث عنه الجهات المعنية منذ بدء انتشار المرض.
ففي زيارة لإحدى العيادات قبل أيام حدثني الطبيب عن حالة كورونا في القرية التي أنحدر منها، وبخجل سألته عن عمر المصابة، وكم لها من الأيام مريضة، وعن حالتها وإمكانية الشفاء، وفيما إذا كانت تلك الحالة خطيرة أو إذا أحد من ذويها قد أصيب، وكنت بالكاد أسحب الحديث منه سحباً، ويجيبني مرة خجلاً، ومرة على مضض أو بتأفف، و لم أعلم لماذا لم يصرح من هي، حتى يأخذ المحيط احتياطاته منها.
أقدر جداً تكتم الطبيب على أسرار مرضاه، عملاً بالقسم المؤدى من قبله، والأمانة المهنية التي اعتاد عليها، كما أقدر تلبيته نداء إسعافيا لحالة الكريب الحاد فعلاً، وتركه لمنزله في منتصف الليل لمعالجة وتشخيص معاناة مريضنا، ولم يشتبه هو نفسه بحالة كورونا طبعاً، وأثناء الفحص والعلاج دار الحديث عن مرض كورونا ومخاطره وفرض نفسه كأمر واقع على الناس والبيئة، بغض النظر عما إذا كان هذا المرض مصنعاً أم طبيعياً، أم ذي أهداف سياسية و غير ذلك.
على الفور تمنيت أن يعلن لنا ولغيرنا عن اسم المريضة كي يتجنب المحيط الاختلاط بعائلتها أو زيارتها، حيث العلاقات الاجتماعية في مجتمعاتنا بشكل عام، و في القرى بشكل خاص معروفة، ولهذا لكل قاعدة شواذ، وهو مجرد رأي شخصي، وحبذا لو توجه وزارة الصحة بشكل دائم للإعلان عن أسماء المرضى، لأن كورونا لا يختلف عن غيره من الأمراض، بل تزيد خطورته بأنه مرض معدٍ، وهو كغيره من الأمراض التي يمكن أن تصيب أي شخص، فلا أحد يضع مظلة السلامة فوق رأسه، والإنسان مهما علا شأنه أو كانت همته ومهنته وصحته معرّض للمرض والإصابة.
فكلما عرفنا عدد الإصابات وهويتها، كلما ساهمنا بانحسار المرض، وعدم انتشاره، وساهمنا أكثر بتفعيل التباعد المكاني وتطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية التي من شأنها التعجيل بتجاوز محنة الوباء.

آخر الأخبار
بقيمة 2.9مليون دولار.. اUNDP توقع اتفاقية مع 4 بنوك للتمويل الأصغر في سوريا حمص.. حملة شفاء مستمرة في تقديم خدماتها الطبية د. خلوف: نعاني نقصاً في الاختصاصات والأجهزة الطبية ا... إزالة مخالفات مياه في جبلة وصيانة محطات الضخ  الألغام تهدد عمال الإعمار والمدنيين في سوريا شهادة مروعة توثق إجرام النظام الأسدي  " حفار القبور " :  وحشية يفوق استيعابها طاقة البشر  تفقد واقع واحتياجات محطات المياه بريف دير الزور الشرقي درعا.. إنارة طرقات بالطاقة الشمسية اللاذقية.. تأهيل شبكات كهرباء وتركيب محولات تفعيل خدمة التنظير في مستشفى طرطوس الوطني طرطوس.. صيانة وإزالة إشغالات مخالفة ومتابعة الخدمات بيان خاص لحفظ الأمن في بصرى الشام سفير فلسطين لدى سوريا: عباس يزور دمشق غدا ويلتقي الشرع تأهيل المستشفى الجامعي في حماة درعا.. مكافحة حشرة "السونة" حمص.. تعزيز دور لجان الأحياء في خدمة أحيائهم "فني صيانة" يوفر 10 ملايين ليرة على مستشفى جاسم الوطني جاهزية صحة القنيطرة لحملة تعزيز اللقاح الروتيني للأطفال فيدان: الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا تزعزع الاستقرار الإقليمي الجنائية الدولية" تطالب المجر بتقديم توضيح حول فشلها باعتقال نتنياهو قبول طلبات التقدم إلى مفاضلة خريجي الكليات الطبية