شلل شبه كامل لمفاصل مهمة في القطاع الزراعي بسبب الحرب

الثورة اون لاين- نهى علي:

أصابت الحرب على سورية وتبعات الأزمة عمليات الاستمطار بشلل شبه تام، وبالتالي حصول انعكاسات بالغة السلبيّة على الزراعة كأكبر قطاع تعتمد عليه البلاد على المستوى الاقتصادي والاجتماعي المعيشي أيضاً.
وأكدت تقارير وزارة الزراعة مؤخراً عدم وجود أي عمليات استمطار حالياً في سورية، نظراً لأن التجهيزات الفنية المخصصة لعمليات الاستمطار قد استهدفت أثناء الحرب وفي الوقت الحاضر من الصعب جداً إعادة تعميرها بسبب التكاليف العالية جداً.
وتشير التقارير إلى أن عمل المديرية حالياً ينصب على عملية المراقبة الموجودة في المحافظات، بوجود 67 محطة مطرية يتم أخذ البيانات منها وتزوّد الوزارة ومديرياتها والجهات المعنية بنسخ منها يومياً، وتؤخذ هذه البيانات عن طريق الصور الفضائية من خلال مشروع (سنارز) الذي يتم بوساطته مسح الموارد الطبيعية والزراعية، كما يحدد (سنارز) المناطق التي يضربها التنين البحري في المنطقة الساحلية ويرسم خرائط لهذه المناطق، ومن ثم يحدّد إحداثيات المواقع المتضررة عن التنين، وبعدها يتم تحميل هذه النقاط على الصور الفضائية، وتقوم المديرية بدورها بنقل الأماكن والمشاريع الحيوية إلى مناطق أكثر أماناً لتلافي تكرار هذا التنين وتعويض الأضرار من صندوق الجفاف.
وتلفت مصادر الوزارة إلى المنصة التي شكّلت مؤخراً برئاسة مديرية الأراضي والمياه لمراقبة الحرائق في الغابات والمساحات الزراعية، إضافة إلى مراقبة التغييرات الطارئة على المساحات التي حرقت لمعرفة ما يطرأ عليها سواء لجهة تعرضها للتجرد من الزراعة، أم لجهة التعديات من البعض وما يقومون به من عمليات بناء في المكان أو زراعة محصول محظورة زراعته، كزراعة الزيتون غير المسموح به في الغابات المحمية.
والهدف من تلك المراقبة عن طريق الصور الفضائية هو الحفاظ على التنوع الحراجي ويتم ذلك بالتعاون مع مديرية الحراج.
يذكر أن آثاراً سلبية كبيرة لحقت بالقطاع بعد الأضرار التي لحقت بالبنى التقنية والميكانيكية التي كانت أدوات هامة في العمل والإنتاج، الأمر الذي أعاق مساعي إعادة إنعاش الزراعة بالديناميكية والسرعة المطلوبة، والتي تستوجبها الحاجة الماسّة للسلع الأساسية في حياة المواطن، في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد كانعكاس لقرارات الحصار والمقاطعة والتضييق على الشعب السوري من قبل قوى الاستهداف الخارجي.
وتذكر التقارير أن حاجة البلاد باتت هائلة من المعدات والآليات الزراعية، وكل معدات الميكنة الزراعية إن كان من الجرارات أو الحصادات أو الأدوات الأخرى التي تقوم عليها العملية الإنتاجية وباتت تقليداً تم العمل على ترسيخه لعقود طويلة، لذا تبدو الفجوة التقنية والميكانيكية كبيرة حالياً في القطاع وتحتاج إلى وقت غير قصير للاستدراك، كما تتطلب استحقاقاً مالياً ضخماً ربما لا يتوافر خلال المدى المنظور بالشكل الذي يلبي الحاجة الفعلية.

آخر الأخبار
أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً قوانين التغيير.. هل تعزز جودة الحياة بالرضا والاستقرار..؟ المنتجات منتهية الصلاحية تحت المجهر... والمطالبة برقابة صارمة على الواردات الصين تدخل الاستثمار الصناعي في سوريا عبر عدرا وحسياء منغصات تعكر فرحة الأطفال والأهل بالعيد تسويق 564 طن قمح في درعا أردوغان: ستنعم سوريا بالسلام الدائم بدعم من الدول الشقيقة تعزيز معرفة ومهارات ٤٠٠ جامعي بالأمن السيبراني ضيافة العيد خجولة.. تجاوزات تشهدها الأسواق.. وحلويات البسطات أكثر رأفة عيد الأضحى في فرنسا.. عيد النصر السوري قراءة حقوقية في التدخل الإسرائيلي في سوريا ما بعد الأسد ومسؤولية الحكومة الانتقالية