الثورة أون لاين – خلود حكمت شحادة:
ضمن حملة أيام الأسرة السورية التي أطلقتها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وتحت إشراف الشؤون الاجتماعية والعمل في دمشق افتتحت جمعية رعاية الأطفال المصابين بالشلل الدماغي بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين قاعة التكامل الحسي في مقر الجمعية والتي تعد الأولى من نوعها في سورية على الرغم من وجود جهود فردية في جمعيات أخرى تعمل على التكامل الحسي ولكن بأدوات ضمن سياق العمل لذلك كانت القاعة التي افتتحت اليوم تشمل بأدواتها كافة الحالات المتميزة بنوعيتها وتفردها بما يمكنها تقديمه.
الدكتورة سحر قرباش رئيس جمعية رعاية الأطفال المصابين بالشلل الدماغي أوضحت أن هذه القاعة بأدواتها المتعددة والمختلفة وبكادرها المختص تستهدف الأطفال ممن لديهم اضطرابات في الحواس والقدرة على التواصل وأطفال متلازمة داون والتوحد إضافة إلى الأطفال المصابين بالشلل الدماغي من عمر الثلاث سنوات وحتى عمر الثانية عشر وربما ما يزيد عن عمر الثانية عشر في حال كانت هناك حالات تتطلب تقديم الدعم والعلاج مؤكدة أن هذا يتم على أيدي اختصاصيين ومدربين يعملون مع الأطفال لتحقيق الهدف من وجود القاعة، مشيرة إلى أن المشروع يشمل 45 طفلاً تقدم لهم الرعاية والعلاج مجاناً ومن ثم يتم استقدام أطفال من خارج الجمعية.
وعن الأمانة السورية ودورها في دعم المجتمع المحلي لبناء مجتمع قوي وتعاونها مع الجمعيات الأهلية تحدث عبد الله إبراهيم من الأمانة السورية للتنمية بأنه تم التنسيق والتعاون مع جمعية رعاية الأطفال المصابين بالشلل الدماغي لدعم مهارات التعلم لديهم وتطوير الذات والهدف من ذلك الوصول إلى كافة الأطفال بما فيهم الأطفال ذوي الإعاقة كونهم جزءا من المجتمع لتقديم الدعم النفسي والصحي والتعليمي ومن هنا جاءت فكرة قاعة التكامل الحسي وتم البدء بورشات تدريبية بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، مؤكداً أن هذا المشروع يتم تنفيذه لاستقبال الأطفال وتلقي الأنشطة ومن ثم تقديم العلاج اللازم لهم لتكون هذه القاعة بمثابة أرضية للأطفال ذوي الإعاقة والمصابين بالشلل الدماغي ليتمكنوا من الحصول على العلاج اللازم والاندماج في المجتمع.
فكرة نوعية
وعن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ذكرت معاون مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في دمشق ولاء مرعي بأنه لاحقاً لحملة الأسرة السورية التي أطلقتها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وضمن نشاطاتها تم افتتاح قاعة التكامل الحسي في مقر جمعية رعاية الأطفال المصابين بالشلل الدماغي والتي ستقدم خدمات حسية حركية للأطفال ذوي الإعاقة بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية للاهتمام بشريحة ذوي الإعاقة ومساعدتهم للدخول في المجتمع مع أقرانهم وهذه القاعة جاءت فكرة نوعية ومميزة وهي الأولى من نوعها تساعد الأطفال ذوي الإعاقة عن طريق أدواتها المتعددة التي تناسب كل حالة من الحالات المستهدفة.
وعن التدريب ضمن القاعة والخدمات التقينا إحدى المدربات المساعدات وهي معلمة قاعة التنمية الفكرية ومن الفريق العامل في قاعة التكامل الحسي حيث بينت أن الحالات المستهدف علاجها هي من المصابين بالتوحد أو متلازمة سيرجر وممن لديهم فرط الحركة أو نقص الانتباه وممن يعانون من صعوبات التعلم إضافة إلى حالات ضمور الدماغ ومتلازمة داون والأطفال المصابين بالشلل الدماغي، وذكرت أن عدد الأطفال المستهدفين خمس واربعون طفلاً سيتم العمل معهم وتدريبهم وتأهيلهم في القاعة لمدة ستة أشهر عن طريق توزيعهم على الاختصاصيين وبأعداد يومية لكل فئة ولن يتوقف العمل هنا بل هناك استمرارية فعند تخريج أي طفل بعد استكمال علاجه وتأهيلهم يتم استقدام طفل جديد وحالة جديدة لمتابعتها وتأهيلها.
الحالة للعلاج
وانطلاقاً من أهمية مرحلة الطفولة على اختلاف الأطفال الأصحاء منهم والمحتاجين لرعاية وعلاج وجهت الجمعية رسالة إلى كل أسرة سورية وخاصة الأم ممن تجد لدى طفلها الحاجة للعلاج والمتابعة التواصل مع الجمعية لمتابعة الحالة والوقوف على العلاج للتغلب على الإعاقة مهما كان نوعها فكل نجاح يحتاج الإرادة والتصميم وليس هؤلاء الأطفال ذوي الإعاقة ، إلا جزء مهم من نسيج هذا المجتمع ولكنه يحتاج لرعاية من نوع وخاص ليصل إلى حالة الاندماج بالأقران والمجتمع.