الثورة – علا علي محمد:
تلعب الرياضة- كجزء من الحياه البشرية، دوراً مهماً في تحقيق اللياقة البدنية والعقلية، لطالما يساعد الانخراط بالأنشطة المتعددة في تحسين التنسيق، وبناء القوة، وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.
في لقاء لـ”الثورة” أوضحت مدربة قوى ولياقة بدنية الكوتش سيلفانا أبو عيطة، أن فوائد وأضرار الهرمونات على لاعبي كمال الأجسام بالإضافة لبعض المعلومات التفصيلية عن أهم الهرمونات في جسم الإنسان، مبينة أن الهرمونات عبارة عن رسائل ذات تركيب كيميائي يفرزها الجسم بهدف استمرار العمليات الحيوية والحفاظ على الإنسان وحمايته في حالات الخطر ومنها ما يتم إنتاجه فيما يعرف بالغدد الصماء، وأن استخدام الهرمونات لكمال الأجسام من الأمور الشائعة التي تقوم بمساعدة الجسم على بناء العضلات بجانب التمارين والتدريبات.
وأشارت إلى أنه من بين الهرمونات المستخدمة لكمال الأجسام هرمون الأنسولين، وهو هرمون يتم إفرازه من البنكرياس وهو من الهرمونات المستخدمة، إذ يقوم بتقليل معدل السكر في الدم هرمون النمو المستخدم لكمال الأجسام بشكل كبير وهو هرمون يفرز بصورة طبيعية من الغدة النخامية في المخ ويتم الحصول علية لكي يساعد في تكوين البروتين والتقليل من عمليات الهدم في العضلات وذلك عن طريق الحقن، وأن هرمون الأدرينالين يتم تناوله لكي يزيد من تدفق الدم للقلب وبالتالي تقويته كما يعمل على تحويل الجليكوجين إلى جلوكوز لكي يحصل الجسم على الطاقة.
وأضافت: إن هرمون الثيروكسين هرمون يفرز بصورة طبيعية من الغدة الدرقية ويتم الحصول علية بهدف تقوية العضلات، وحرق الدهون بشكل أسرع هرمون الإيرثروبيوتين يمكن استخدامه بهدف زيادة القدرة على التحمل، كما أن هرمون الجلوكاجون يتم استخدامه بعد التدريب والتمارين الرياضية بهدف إعادة مستويات السكر في الدم لمعدلاتها، إضافة لهرمون الستيرويداتو هو الصورة المعدلة لهرمون التستوستيرون، كذلك هرمون الذكورة، وهو من أهم الهرمونات المستخدمة، إذ يزيد من الكتلة العضلية.
وحذرت الكوتش أبو عيطة من أضرار استخدام الهرمونات لكمال الأجسام وأهمها اضطرابات في عضلة القلب وضغط الدم بشكل مستمر، زيادة نسبة الكوليسترول في الدم، ومشكلات في الجهاز العصبي بسبب زيادة الإثارة احتباس السوائل داخل الجسم والخلايا، ومشكلات في الكبد والجهاز الهضمي، ضعف جنسي وأمراض كثيرة للرجال.
وبينت أن تعاطي الهرمونات يؤثر بالسلب فيما بعد على الإنجاب إذا أخذت بشكل خاطئ فهي تدمر هرمونات الذكورة وهرمون الـ(lh) المسؤول عن تغذيته، كما نوهت بأن استخدام الهرمونات يؤثر على العصبية والمزاج لدى الشباب بسبب تأثير هرمون الأستروجين على مجموعة النواقل العصبية في الدماغ المسؤولة عن المزاج والحالة النفسية، وأنه يزيد من المشكلات النفسية المتعلقة بالتوتر والاكتئاب.
وأكدت الكوتش أبو عيطة أن كل من استخدم الهرمونات من لاعبي كمال الأجسام ولو لفتره قصيرة، لا يمكن أن يعود مثل الأشخاص الطبيعيين تماماً، موضحة أنه يتم التخلص من استخدام الهرمونات، مثل القيام في إجراء تغيرات بسيطة في نمط الحياة للتخفيف من أعراض الاضطرابات وممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم، والحفاظ على الوزن ضمن النطاق الصحي المناسب، مع تناول الأغذية الصحية المتوازنة التي تتضمن جميع العناصر الغذائية.
وأشارت إلى أن الفرق بين الهرمونات والمكملات الغذائية، هو أن المكملات الغذائية يأتي دورها الكبير في تعويض الجسم عن عنصر غذائي يحتاجه، أما الهرمونات فهي عبارة عن مواد كيميائية يتم استخدامها لتضخيم العضلات والمشاركة في مسابقات كمال الأجسام.
وقالت الكوتش أبو عطية: هناك فرق كبير بين الجهتين، فالهرمونات هي مواد كيميائية تفرز من الغدد الصماء في الجسم تؤثر على النمو والتطور والمزاج والأيض ووظائف الأعضاء المختلفة في الجسم.
أما المكملات الغذائية فتستخدم لتكملة النظام الغذائي وتحسين الصحة والأداء البدني وتشمل أيضاً البروتينات النباتية، أو الحيوانية، الفيتامينات، والمعادن، والأحماض الدهنية الأساسية، مؤكدة أنه من الضروري استشارة الطبيب قبل تناول المكملات لضمان سلامة الأشخاص.
وبالنسبة لاستخدام المكملات فتكون بحسب احتياج الشخص للعنصر الناقص لديه لكنه لا يحل محل الوجبة، لفتت الكوتش أبو عطية إلى أن تناول بعض المكملات الغذائية بما في ذلك فيتامينD، والزنك وأحماض أوميجا 3 الدهنية، وفيتامينات B والمغنسيوم، قد يساعد أيضاً بالطرق التالية، إلى جانب توفير العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها الجسم لإنتاج الهرمونات.
ولفتت الكوتش أبو عطية إلى أهمية التوعية من قبل الأسرة، وكيفية التعامل واستشارة المدربين والأطباء قبل القيام بأي نشاط بدني لضمان صحة اللاعبين.
بين الترحيب والتحفّظ
وبين الترحيب والتحفظ تباينت وجهات نظر عدد من الموظفين الذين استطلعنا أراءهم حول التجربة المنتظرة، فتقول ريم الحاج الموظفة في قطاع الاتصالات حول أن العمل من المنزل سيساعد الأمهات كثيراً، ويوفر الوقت المهدور في المواصلات، وخصوصاً في دمشق التي تعاني من الازدحام الشديد، وتؤكد ان العبرة في ما يتم تقديمه من عمل وإنجاز لا في الحضور الشخصي.
أما أحمد مهنا، الموظف في أحد القطاعات الخدمية، فيرى أن النجاح في تطبيق العمل عن بعد يحتاج إلى بنية رقمية قوية، ونظام متابعة دقيق حتى لا يتحول إلى تسيّب إداري.
في المقابل يعتبر سامي محسن، وهو موظف في القطاع المالي أن العمل عن بعد قد يخلق فجوة بين العاملين في المقر، وبين من يعملون خارجه، إذا لم تُنظّم المعايير بوضوح.
ورأى عدد من العاملين في قطاع الإعلام أن العمل عن بعد يتناسب أكثر مع طبيعة عملهم ويوفر لهم العديد من المزايا منها المرونة في إدارة الوقت والعمل من أي مكان، ما يقلل من تكاليف التنقل والوقت المهدر في الانتقال، والاسهام في التوازن بين الحياة العملية والشخصي، كما أنه يمنحهم فرصة لتوسيع نطاق البحث وجمع المعلومات من مصادر مختلفة دون التقيد بموقع جغرافي، ويعزز الإنتاجية والتركيز لدى البعض، ويتماشى مع طبيعة المهام التي تعتمد على استخدام التكنولوجيا والإنترنت في الإنتاج والنشر شريطة أن تتوفر البنية التحتية والأدوات المناسبة لأداء عملهم مع التأكيد على ضرورة التواصل المستمر والفعال مع مؤسساتهم.
وأكدوا على شكل إدراج العمل عن بعد ضمن مشروع قانون الخدمة المدنية خطوة جريئة نحو تحديث الجهاز الإداري، وإعادة تعريف العلاقة بين الموظف والدولة، وإذا ما تم تطبيقه بالشكل الصحيح، يمكن أن يفتح الباب أمام إدارة أكثر كفاءة ومرونة وعدالة، ويُعيد الثقة بدور الوظيفة العامة كأداة خدمة، وبذلك يتحول إلى رؤية لمستقبل العمل في سوريا الجديدة وليس مجرد خيار تنظيمي.