الثورة أون لاين _ فادية مجد:
ما إن يعلن عن وصول منخفض جوي محمل بالأمطار حتى تزداد ساعات التقنين الكهربائي في كافة مناطق وقرى محافظة طرطوس دون مراعاة الأجواء الباردة والحاجة الماسة لوجود التيار الكهربائي للتدفئة في ظل قلة الكميات المخصصة من مادة المازوت، وارتباط أعمال الكثيرين على الكهرباء.
ورغم التزام أغلب المواطنين بإنجاز أعمالهم وعلى عجالة من أمرهم خلال فترة وصل الكهرباء القصيرة والتي تكون بين ساعتين أو ساعة ونصف، إلا أن الوضع الكهربائي تغير منذ يومين وذلك من خلال زيادة ساعات التقنين بشكل جائر حيث أصبحت الكهرباء تأتي ساعة وتنقطع خمس ساعات في أغلب مناطق وقرى المحافظة، وخلال فترة الوصل هذه تنقطع الكهرباء ربع ساعة إضافية فكيف سيتدبر الناس شؤونهم بعد أن باتوا يقضون الليالي على إنارة اللدات التي بالكاد تعمل لعدم شحنها بالشكل الكافي أضف لتلك المعاناة كثرة الأعطال الكهربائية التي حدثت خلال الأيام الماضية في بعض قرى صافيتا والشيخ بدر وبانياس .
مدير عام شركة كهرباء طرطوس المهندس عبد الحميد منصور أوضح رداً على تساؤلاتنا بالقول: أنه عندما تتعرض البلاد لمنخفض جوي وتنخفض درجات الحرارة يزداد الطلب على الكهرباء في ظل قلة مخصصات مادة المازوت وغيرها من وسائل التدفئة وبالتالي يزداد الاستهلاك الكهربائي، عندها تزداد ساعات القطع، لأن الكمية المخصصة للمحافظة محدودة.
وذكر المهندس منصور أنه أثناء المنخفض الذي مر خلال الأيام الماضية تم أيضاً تخفيض حصة المحافظة من الكهرباء بسبب أعطال في مجموعات التوليد، الأمر الذي اضطرنا إلى تطبيق برنامج جديد وهو ساعة وصل وخمس ساعات قطع، مشيراً إلى أنه خلال ساعة الوصل ترتفع الحمولات على مراكز التحويل وعلى خطوط التوتر المنخفض والمتوسط إلى حدود أعلى من الحمولات الاسمية للمراكز والخطوط، وبالتالي كثرت الأعطال الكهربائية.
ولفت إلى قيام ورش الطوارئ وعلى امتداد ساحة المحافظة بالعمل ليل نهار لإصلاح تلك الأعطال التي حصلت، لافتاً إلى أنه بإمكان أي مواطن عند حدوث أي مشكلة كهربائية أو أعطال أن يتواصل على صفحات أقسام الكهرباء في المناطق والموجودة على صفحات التواصل الاجتماعي المذكور فيها أسماء المدراء المناوبون وكذلك أسماء المهندسون من الذين يتلقون كافة الاتصالات بخصوص أي شكوى لمعالجتها فوراً وعلى مدار ٢٤ ساعة، إضافة للاتصال معه بشكل مباشر أو استقباله وتلقي شكواه في مقر شركة كهرباء طرطوس، داعياً كافة المواطنين إلى استخدام الكهرباء وفق حاجتهم وهذا حقهم الطبيعي، ولكن مع حسن ترشيد استخدامها قدر الإمكان، ولو من خلال إطفاء (لمبة) لا نحتاج إشعالها وخاصة في ظروف الحصار الاقتصادي الذي تتعرض له البلاد.