الثورة أون لاين:
ليل طويل وأصوات مخيفة تهتز لها القلوب.. شبابيك تهتز وكأنها ستنفجر.. أغصان الأشجار تتلوى في كل الاتجاهات تشعر كأنها ستسقط ،صوت كصوت الوحوش في حكايات جداتنا نختبىء بحضنهم عند سماعها.
إنها رياح آذار الموسمية تشعر وكان الكون سينهار من شدة الخوف..
ولكن عندما نصحو صباحا نجد أمطار الخير وتعود الحياة والطمأنينة في قلوبنا.
رياح آذار بالرغم من خوفنا منها إلا أنها رياح خير وعطاء.. هذه الرياح تحمل غبار الطلع وتنشره في كل مكان إيذانا لبدء حياة جديدة لبدء ربيع أخضر ومزهر ودافىء.
هذه الرياح تذكرنا بما حدث لسوريتنا الحبيبة و كيف عصفت بها رياح الغدر والخيانة والحرب والشتات.. رياح حفرت الوجع والخوف في قلوبنا وأرواحنا إلا انها بالرغم من كل شي علمت أبناءنا الصمود والقوة والتميز والنجاح.
أبناؤنا نجحوا كغبار الطلع نشروا عبقهم واخلاقهم وعاداتهم ونجاحهم في كل مكان على وجه الأرض.
ونحن الآن كلنا امل بانهم سيعودون لبناء الوطن بأيديهم ومحبتهم.. سيعودون بقلب مؤمن واحد بأن سورية بلدا وشعبا وقائدا بحماية الرحمن وأننا سننتصر كما انتصرنا على مر الزمان وتعود سورية أيقونة العالم سالمة آمنة قوية يحسب لها كل الحساب.
مها دياب