دمشق – الثورة أون لاين – عادل عبد الله:
أكد مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة الدكتور جمال خميس أن سبب تزايد الإصابات بفيروس كورونا المستجد كوفيد- 19، يرجع إلى عدم تقيد والتزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية، إلى جانب موجة البرد وانخفاض درجات الحرارة خلال الفترة الماضية حيث من المعروف ازدياد شدة الأمراض الفيروسية في البرد وتجمع الأشخاص في غرف مغلقة.
وأشار إلى أنه في إطار تأكيدات منظمة الصحة العالمية بأن هناك دائماً خطر حدوث حالات كــورونــا جديدة ولكن الإجراءات الاحترازية هي التي تقي من حالة الانفجار في تفشي الفيروس الذي لا يمكن توقع زمان حدوثه لكن هذه الإجراءات ضرورية وملحة، مبيناً ضرورة التشدد والالتزام بالتدابير الوقائية ولا سيما ارتداء الكمامة والتباعد المكاني وغسل الأيدي لأنها سلوكيات أثبتت نجاحها في تخفيض سرعة الانتشار واستقرار منحى الإصابات، وتساعد بإيقاف العدوى.
ولفت إلى أنه وخلال الوضع الحالي تمت زيادة عدد الأسرة المخصصة لحالات كورونا في غرف العزل والعناية المركزة في المشافي والهيئات العامة مع الاستمرار بتوفير أقصى درجات الحماية والوقاية للكوادر الطبية والتمريضية الذين يتعاملون مباشرة مع مرضى كورونا، منوهاً بتوفير مادة الأوكسجين من خلال محطات الأوكسجين الموجودة في المشافي ومستودعات الأوكسجين السائل للاستعانة بها في حالات الطوارئ.
وبين الدكتور خميس أن مرض فيروس كورونا المستجد كوفيد- 19 أو ما يعرف بالوباء التنفسي يعتبر وحسب منظمة الصحة من بين أخطر الأمراض التي يعرفها العالم الآن، مبيناً أهمية أن يتذكر الجميع مسؤوليتهم أمام كبار السن والمرضى المزمنين باحترام قواعد الصحة العامة لنجتاز قادمات الأيام بأقل الخسائر الممكنة.
ونوه بأنه بعد انتشار فيروس كورونا في العالم أجمع وتحوله إلى جائحة، ازدادت مخاوف كبار السن من التقاطهم عدوى كوفيد-19، ولا سيما مع تأكيد العلماء بأن كبار السن قد يواجهون صعوبة أكثر من سواهم عند التقاطهم العدوى، ويكون شفاؤهم أكثر صعوبة بسبب ضعف جهاز المناعة لديهم، والأمراض المزمنة التي قد يعانون منها، ما يجعل من فيروس كورونا خطراً حقيقياً على حياتهم، ولا سيما على أوضاعهم النفسية.
وأضاف بأنه على الجميع المساعدة عبر الالتزم في المنازل وتخفيف التحرك ومنع التجمعات والالتزام بإجراءات الوقاية. ولا سيما ما يتعلق منها بتقييد الحركة والعزل الصحي والبقاء في المنازل ومنع التجمعات والاختلاط في المجتمع، باعتباره الإجراء الدفاعي الأهم حتى الآن لمنع انتشار الوباء إلى حين تطوير العلاجات اللازمة للقضاء عليه.