الثورة – فؤاد الوادي:
أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن إسرائيل تنتهج سياسة قائمة على زعزعة الاستقرار في المنطقة بحكم الأمر الواقع.
ونقلت وكالة الأناضول عن فيدان قوله للصحفيين في مدينة نيويورك على هامش مشاركته في الاجتماع غير الرسمي الموسع بشأن قبرص اليوم:” إن إسرائيل تعطي بتصرفاتها الأولوية لأمنها القومي، متجاهلةً أي قواعد أو أنظمة أو حقوق أو سيادة أو سلامة أراضي الدول الأخرى في المنطقة”، داعياً في هذا الصدد إسرائيل للتخلي عن سياساتها التي تُزعزع الاستقرار قبل فوات الأوان.
وأضاف فيدان: إن سياسات إسرائيل لا تُشكّل خطراً على المنطقة فحسب، بل على نفسها أيضاً، داعياً المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول المنطقة، لأن يُبدي حساسية بالغة ويضع حداً لإسرائيل.
وأكد وزير الخارجية التركي أنه من غير المقبول أن تتصرف إسرائيل بطريقة تتحدّى بها الجميع، مشيراً إلى أن بلاده أبلغت الجانب الإسرائيلي وجهة نظرها ومقترحاتها لِمَا يجري في سوريا عبر الاستخبارات التركية.
ورداً على سؤال عن الجهود المشتركة التي يمكن بذلها مع دول المنطقة لوقف الهجمات الإسرائيلية، قال فيدان: هناك دول إقليمية ودول من خارج المنطقة مهتمة بالموضوع عن كثب، مثل الولايات المتحدة، ولاسيما ممثلها الخاص في سوريا توم باراك، تتابع الوضع عن كثب.
ولفت فيدان إلى وجود “خريطة طريق جديدة” في سوريا ستكون نموذجاً في التاريخ وضعت بجهود حثيثة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومساهمات من دول أخرى، بالتعاون مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والسعودية، مذكراً بأن الحكومة الجديدة في سوريا، حظيت باعتراف دولي، ورفعت العقوبات عنها، وأظهرت بداية واعدة في المنطقة.
وأكد فيدان أنّ تركيا تعمل على توسيع هذا التعاون من خلال حوار وثيق مع دول المنطقة والولايات المتحدة، لحل مشاكل سوريا المزمنة، والحفاظ على سلامة أراضيها وسيادتها وأمنها، بالإضافة إلى المساواة والحرية لكل مكوناتها، مشدداً على أهمية إظهار السلطة المركزية في سوريا إرادتها، وتحقيق الأمن والسلام والازدهار.
كما حذر وزير الخارجية التركي تنظيم “واي بي جي” من خطورة استغلال الأوضاع المضطربة في سوريا على خلفية التطورات في محافظة السويداء.
وكان وزيرا الخارجية التركي هاكان فيدان والأردني أيمن الصفدي قد أكدا في وقت سابق ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا في أسرع وقت.
وذكر مصدر في وزارة الخارجية التركية لوكالة الأناضول أن الوزيرين بحثا خلال اتصال هاتفي هجمات إسرائيل المتزايدة وممارساتها التي تخلق مخاطر على المستوى الإقليمي.
وكان طيران الاحتلال الإسرائيلي قد شن عدة اعتداءات أمس استهدفت مؤسسات عسكرية ومدنية في دمشق ودرعا والسويداء أدت إلى استشهاد وإصابة عدد من المدنيين بالإضافة الى أضرار مادية كبيرة.