الثورة اون لاين – ميساء الجردي:
بعد أن أخذت دائرة التطعيم ضد فيروس كوفيد 19 تتسع على مستوى العالم وظهر معها العديد من اللقاحات، وما واكب ذلك من حملات تضليل بالمعلومات على وسائل التواصل الاجتماعي، كان لا بد من التأكيد على أخذ المعلومات من مصادرها الصحيحة والتأكيد على ضرورة أخذ اللقاح ليس فقط لأنه آمن ومجاني واختياري بل لأن أخذ هذا اللقاح هو حماية لجميع أفراد الأسرة وليس مجرد حماية شخصية للفرد نفسه.
ومن باب تقديم الوعي حول اللقاح من الوباء في ظل ما نراه من انتشار كبير من الأخبار الزائفة وما لذلك من آثار سلبية على المواطن، هناك أهمية في تعريف المجتمع بفوائد اللقاح وخاصة بعد أن أخذ المنحى البياني للإصابات يرتفع بسرعة واضحة ووصلت نسبة إشغالات المشافي إلى نسبة 100%.
يبين الدكتور أحمد ضميرية مدير المشافي في وزارة الصحة أهمية الوصول إلى قناعات كاملة بأهمية أخذ اللقاح المتوقع تقديمه خلال فترة قريبة بالتعاون مع خبراء من منظمة الصحة العالمية واليونيسيف في هذا المجال، وإلى ضرورة مرور اللقاح بشكل أسرع لكوننا ضمن جائحة.
لافتاً إلى أن العاملين في القطاع الصحي لهم أولوية في اللقاح وخاصة بعد أن أصبح لدينا خسائر كبيرة بسبب الجائحة من الكوادر الموجودة على خط الدفاع الأول في العمل الصحي، الذين يعالجون مرضى فيروس كورونا، ومن ثمة ستعطى للفئات الأكثر ضعفاً، مع إعطاء الأولوية للفئة العمرية الأكبر وسوف تُعطى على جرعتين في غضون 21 يوماً عن بعضها البعض، ليتم بعدها تطعيم المواطنين بشكل طوعي لمن يريد ممن هم فوق سن ال 55 سنة مع مراعاة المصابين بأمراض مزمنة بعد إجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة قبل أخذ اللقاح.
وأكد ضميرية أن اللقاح مجرب في دول أخرى وفعاليته عالية، ومع تطبيقه انخفضت نسبة مراجعة المرضى إلى المشافي إلى 84% وفقاً لدراسة مشبعة، واللقاح يخفف من الأضداد والأعراض وهو لا يحمي فقط الشخص الذي أخذ اللقاح، بل يحمي العائلة المحيطة به، موضحاً أن اللقاح جديد عالمياً وليس على سورية فقط وهو اختياري وطوعي ومجاني.
تجدر الإشارة إلى أن عملية اللقاح في سورية ليست جديدة فهي موجودة منذ عام 1978 والشعب السوري يمتلك ثقافة اللقاح ويدرك أهميته، واليوم يوجد ضرورة ملحة للوثوق بما تقدمه وزارة الصحة السورية التي قدمت اللقاحات بكل أنواعها إلى مواطنيها عبر عشرات السنوات وكانت آمنة ومجانية وداعمة للصحة، ويكفي أن نقول أن سورية خالية من الكثير من الأمراض والأوبئة التي ما زالت تعاني منها حتى الآن بعض الدول المتقدمة، إضافة إلى الجهود الكبيرة التي قدمتها وزارة الصحة وتقدمها رغم الظروف القاسية والحصار الجائر ومحدودية القدرات في احتواء الأضرار الصحية الناجمة عن الجائحة وما وصلت إليه من تأمين اللقاح.