الثورة أون لاين- هراير جوانيان:
ستكون الأنظار شاخصة اليوم الساعة العاشرة ليلاً إلى ملعب (ألفريدو دي ستيفانو) في مدريد حيث مباراة الكلاسيكو بطعم مباراة نهائية والأبرز منذ أعوام عدة في الدوري الاسباني، حين يستقبل ريال مدريد (الثالث) غريمه برشلونة (الثاني) ضمن المرحلة 30 مع فارق بينهما لا يتعدى نقطتين.
وستحمل هذه المواجهة الرقم (182) بين الغريمين في الليغا حيث التفوق بسيط لريال مدريد بـ 74 فوزاً مقابل 72 لبرشلونة ، فيما حصل التعادل بينهما 35 مرة ، أما في مجمل مواجهتهما الرسمية والودية وعددها 278 مباراة والتفوق لبرشلونة بـ 115 فوزاً مقابل 101 للريال وكان التعادل سيد الموقف في 62 مباراة.
هذا ووشرّعت خسارة أتلتيكو مدريد (المتصدر) أمام إشبيلية 0-1 في المرحلة السابقة باب الاحتمالات والتكهنات، إذ للمرة الأولى منذ ثلاثة أشهر بات مصير برشلونة بين يديه لاستلام الريادة. ويسافر النادي الكاتالوني إلى العاصمة مع سجل خالٍ من الخسارة في 19 مباراة في الدوري، وفي حال تمكن من الفوز في مبارياته التسع الأخيرة، سيستعيد اللقب الذي تنازل عنه الموسم الماضي لريال بما أنّه سيلتقي أتلتيكو في 9 أيار على أرضه ضمن المرحلة 35.من ناحيته، يخوض ريال مبارياته مع الكثير من الإيمان وزخم حقيقي، والدليل: مع نهاية كانون الثاني 2021 تراجع ريال بفارق 7 نقاط خلف جاره أتلتيكو مع مباراتين مؤجلتين، بعد الخسارة على أرضه أمام ليفانتي 1-2.
ولكن في الشهرين الأخيرين، ذاب الفارق بين رجال المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني وبرشلونة وصيفه إلى نقطة، وإلى ثلاث نقاط مع ريال الثالث الذي ما زال يأمل بالانقضاض على الصدارة، واضعاً نصب عينيه اللقاء الذي سيجمع روخيبلانكوس وبلوغرانا في المرحلة 35.
ويبدو أن جائحة فيروس كورونا جعلت ريال أصلب، ليبدو المرشح الأبرز في قمّة اليوم، عل الرغم من رحلته المحفوفة بالمخاطر إلى أنفيلد في ليفربول الأسبوع المقبل في إياب ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا (فاز 3-1 ذهاباً).
وكان ريال فاز في مباراة الذهاب على برشلونة في عقر داره 3-1 في المرحلة السابعة. ويعاني ريال من لعنة الإصابات في صفوفه، حيث تعج العيادة بالعديد من المصابين أبرزهم البلجيكي إدين هازارد الذي لم يخض سوى 11 مباراة في مختلف المسابقات هذا الموسم، لكن لحسن الحظ نجح زيدان في إيجاد خطة بديلة من دون لاعب تشيلسي السابق.
هذا ويخوض ميسي لقاء الكلاسيكو الخامس والأربعين في مسيرته، لكنه قد يكون الأخير له خاصة وأن وضع ميسي وبقاؤه مع البلوغرانا محور الحديث، بعدما عجز خلال الصيف عن إقناع إدارة جوسيب ماريا بارتوميو بالسماح له بالرحيل. وفي الوقت الراهن، يبدو أن أفضل لاعب في العالم 6 مرات في أفضل أيامه بعد رحيل بارتوميو وانتخاب خوان لابورتا لاستعادة منصب الرئيس الذي يشكل عبئاً هائلاً حالياً بسبب الأزمة المالية الكبيرة الناجمة عن تداعيات فيروس كورونا.حتى أن مشكلة ميسي لم تُحَل حتى مع عودة لابورتا لأن ميسي لم يجدد عقده ومن غير المتوقع أن يتخذ قراراً بهذا الشأن قبل نهاية الموسم، لكن الرئيس الجديد-القديم لم يستسلم ولن ينتظر حتى الصيف المقبل من أجل محاولة إقناع نجمه الأرجنتيني. ففي خطاب انتصاره الشهر الماضي، قال لابورتا: اليوم يصادف الذكرى العشرين (في النادي) لصبي اسمه ليو ميسي الذي بدأ مشواره مع الفرق العمرية لبرشلونة.وأضاف: أن نرى ميسي يأتي من أجل التصويت في انتخابات الرئاسة، أن يأتي أفضل لاعب كرة قدم في العالم بصحبة ابنه من أجلي، فهذا مثالٌ عما تحدثنا عنه، بأن ليو يحب برشلونة وكيف أننا جميعاً عائلة كبيرة واحدة. خطاب لابورتا قد لا يكون مقنعاً بقدر ما شعر به ميسي على أرض الملعب، حيث شاهد فريقاً كان محطماً قبل أشهر معدودة لكنه عاد تدريجياً بقيادة كومان لاسترجاع مكانته.
وفي سياق متصل أعلن الاتحاد الإسباني لكرة القدم عن تغيير حكم مباراة الكلاسيكو . وكان الاتحاد قد أعلن، الخميس، عن تعيين الحكم ماتيو لاهوز لقيادة المباراة المرتقبة، لكنه ذكر في بيانه أمس الجمعة أن الأخير تعرض لإصابة عضلية، وتم إسناد المهمة للحكم خيسوس خيل مانزانو.