الثورة أون لاين – جهاد اصطيف :
المعروك من معجنات شهر رمضان المبارك لا تخلو منه موائد الإفطار أوالسحور في حلب، ويقال إنه سمي بالمعروك لأن النساء قديما كانت تعركه عركا قاسياً حتى يتشكل بشكل عجين وذلك في الليل ثم يوضع في صواني سوداء مربعة ويرسل في الصباح إلى فرن الحارة لكي يخبز.
فالناس في حلب اعتادت على اقتناء هذه المادة خصوصا في شهر رمضان المبارك ولمعرفة مكونات هذه المادة تحدث إلينا أحمد قنواتي صاحب محل معجنات في العزيزية بحلب منذ أكثر من خمسين عاما توارث المهنة عن أبيه ، وأبيه عن جده وهكذا .
يقول قنواتي: قديما كان المعروك يوزع على الفقراء في شهر رمضان لما فيه من قيمة غذائية كبيرة فهو يتألف من طحين وسكر وسمنة وحليب وبيض ومحلب، والمعروك في شهر رمضان نوعان البلدي وهو عبارة عن عجينة رقيقة سطحها مدهون بدبس حلو (دبس العنب أو دبس التمر) ويرش على وجهها كمية كبيرة من السمسم، أما النوع الثاني وهو العادي أصبح له الآن عدة أشكال ونكهات ويحشى بالتمر والزبيب والجبنة والقشطة والشوكولا وأصبح صانعو المعروك يتفننون في أشكاله.
يبدو أن تاريخ المعروك ليس بعيدا قياسا لمأكولات شعبية أخرى، هذه قصة المعروك في حلب الشهباء.
تصوير خالد صابوني