الثورة اون لاين – هنادة الحصري:
ثمة قضية طرحت بمقاييس عدة منذ زمن بعيد وهي اليوم تتكرر من جديد أعني بها القضية القديمة المتجددة جمال المرأة. السؤال المطروح بشكل دائم ، ما هي مقاييس الجمال التي يقاس بها الجمال الأنثوي؟
كثيرون يرون أنه جمال الشكل أي فيزيولوجي ينحصر في اللون والعينين والشعر وتناسب القوام ورشاقته ..كل هذا يجعلنا نقف أمام لوحة جميلة وللأسف هذا ما يغري الكثيرين ويريدون.
أما حقيقة الأمر جمال المرأة يحب ألا يكون خاضعا لمقاييس الجسد فجمال الروح والفكر هما اللذان يضفيان الجمال على الحسد ..والمرأة الجميلة هي التي تترك وشما من الأثر في التفكير والصدق وفي العقل والقلب قبل أن تترك ذلك في العيون التي تنظر إليها من باب الجمال الجسدي ..فكم من جميلة طار جمالها الجسدي حين ظهر فقرها الفكري والروحي .
إن الجمال الذي ننشده جميعا هو القدرة على الفعل والحضور .
والحياة كما تقول غادة السمان قصيرة لابد أن ننجز فيها الكثير(ما أكثر الأشياء التي تحتاج إلى تعديل وما أقل أيام العمر).
نعم هذه هي الحقيقة التعديل نحو الجمال يكون بما نملكه من ثقافة وفكر وقدرة على الحضور والمساهمة في بناء المجتمع والحياة الكريمة ..والمرأة التي لا يهمها إلا أن تذهب إلى أطباء التجميل ليست بالوعي الحقيقي والمجتمع للجمال المتكامل .
الجمال الثابت والباقي هو جمال الكل المتكامل الذي يعني أن نكون قدوة في الممارسة الحياتية والمجتمعية وأن يغلف عملنا هذا بالروح الإنسانية والعلاقات المتوازنة بين الروح والعقل والجسد ..ولن ننسى ما قالته الأميركية شارون ستون 🙁 لكي تكوني جميلة ابدئي في تجميل نفسك من الداخل بحيث يتعين عليك أن تكوني صادقة وصريحة ..أن الكذب يجعلك تبدين بشعة).