إعلامنا الوطني.. عرى أقنعة التضليل الغربية وفضح زيفها

الثورة أون لاين- فاتن حسن عادله:
النيل من سورية قراراً ووحدة واستقلالاً وسيادة وقوة وعروبة وشعباً ومكانة، كان الهدف الأكبر والأعمق من المؤامرة الإرهابية التي تستهدفها، فمكانة سورية الجيوسياسي الاستراتيجي كانت ولم تزل محط أنظار الأطماع الغربية والصهيونية العالمية للسيطرة على العالم ككل، فسورية تشكل عقدة ارتباط ووصل مهمة بين دول العالم وبحاره وطرقه واقتصاده وتواصله، ومن خلالها يسهل التحكم بكل معطيات الواقع الجغرافي العالمي ومفرزاته على الأرض، بما فيها القوى الصاعدة التي ترفض الهيمنة الأميركية الغربية وهيمنة القطب الواحد تحديداً.
ومع ارتفاع منسوب أطماع تلك الدول التي تحولت إلى مافيات كبيرة من اللصوصية التي تنتهك القوانين والشرعية الدولية، لم تكن تلك الشعارات التي تم إعلانها من أجل الشعب السوري إلا مزاعم وادعاءات واهية حاول تقديمها لثلة من المغفلين وضعيفي النفوس والمرتزقة من المجرمين وعديمي الانتماء لوطنهم ممن امتلأت أنفسهم بالفساد، وتفضيل مصالحهم الشخصية على الوطنية، من أجل تسويق مؤامرتهم الإرهابية لتحقيق تلك الأطماع القديمة وإعادة تشكيلها من جديد عبر تقديم أساليب تزوير وتضليل جديدة، مستعينة أيضاً ببعض المشيخات الإخوانية والممالك الوهابية.
لقد حاولت الدول الغربية لتحقيق أطماعها الاستعمارية تدمير سورية عبر عمليات واسعة من التدمير الممنهج، وعبر الإسلام السياسي الذي كان نشطاً بشكل كبير، إلى جانب دعاة الحرب بفعل مال البترودولار الذي سعى لإحداث خرق وشرخ كبير بين أطياف المجتمع السوري، من أجل تحقيق أجندات الغرب العدوانية.
أمام معطيات الواقع هذه والصورة القبيحة والفاضحة والمفخخة التي قدمها الغرب خلال سنوات الحرب الإرهابية التي يقودها، لم تقف سورية مكتوفة الأيدي أو معدومة الحيلة والتحرك، فالمؤامرة كبيرة وخطيرة عليها بكل ما فيها من تفاصيل وصور ومشاهد ومزاعم وادعاءات ونفاق وعقوبات وتضليل وحصار وضغوط، لذا عملت الدول السورية قيادة وجيشاً وحكومة وشعباً ومؤسسات أمام هذه الهجمة على تفنيد كل ادعاءات الغرب المزيفة الرامية لتقويض أمنها واستقرارها.
حيث فندت السياسة السورية والدبلوماسية ووسائل الإعلام السورية وعلى مدار الوقت كل النقاط التي حاول الغرب تشويهها وقلب صورها وحقيقتها خلال عشر سنوات من الحرب، من اتهامات مزيفة للحكومة السورية وجيشها البطل، لتضليل الرأي العام وتحويل مسار ما يجري لمصلحة الدول المعادية، وهو ما كشفته القنوات السورية بكل مستوياتها السياسية والدبلوماسية والحكومية والإعلامية والمجتمعية والأهلية، وبينت أن الإرهابيين ومن يدعمهم من الغرب هم من يستهدفون الشعب السوري ومقومات حياته، والدليل على ذلك دفاع الغرب عن الإرهابيين وتقديم المزيد من المسرحيات والتمثيليات عن الكيماوي وما تسمى “الخوذ البيضاء” وغيرها، وجلسات مجلس الأمن في هذا الدفاع المستميت عن المرتزقة وأدوات الإجرام شاهدة على أن الغرب هو المجرم الأول، لأن في دفاعه عنهم هو دفاع عن الإرهاب الذي يرفض أن يكافحه أو أن يوقف تقديم الدعم له، أو أن يتعاون مع الحكومة السورية لصده ومكافحته والتخلص منه كي لا يتمدد ويطال الجميع دون استثناء فيما بعد، يضاف لذلك سعي الغرب لحصار سورية ومنعها من التنفس عبر عمليات التضييق عليها بشكل لا يوصف.
يضاف إلى هذا ما يكتشفه الجيش العربي السوري وقوى الأمن السورية بشكل شبه يومي من أوكار وأنفاق للإرهابيين ومن كميات كبيرة لأطنان من الأسلحة الغربية متعددة المصادر والأنواع والأسماء من صواريخ وقاذفات ورشاشات ومئات آلاف الطلقات من الرصاص وغيرها، في الأماكن التي كان يتواجد فيها الإرهابيون وحررها الجيش العربي السوري منهم لاحقاً، وهو ما يكشف حقيقة أن سورية لم تضل بوصلتها وهي التي ما زالت تملك عنصر المواجهة والقوة لإثبات حقيقة ما يجري عبر وضع دعاة الحرب في صورتهم الحقيقية المتمثلة بالتمثيل والكذب والنفاق والتزوير والتضليل تجاه السوريين.
لقد تابعت سورية كل الخطوات ومضت بملاحقة وتفنيد كل الأساليب العدوانية عليها رغم قلة الإمكانيات التي تملكها، فكم مرة دعت تلك الدول للتوقف عن دعم الإرهابيين، وعدم اتخاذ القرارات نيابة عن الشعب السوري، وهنا نذكر الراحل السيد وليد المعلم عميد الدبلوماسية السورية الذي قال للغرب يوماً هناك خطوط حمر، ومقولته الشهيرة لجون كيري وزير خارجية أميركا آنذاك: “سيد كيري.. لا أحد في العالم يقرر عن الشعب السوري”، وهذا ما يدل على أن هذا خط أحمر من خطوط سورية الحمر والتدخل في شؤونها ممنوع.

آخر الأخبار
ثلاث منظومات طاقة لآبار مياه الشرب بريف حماة الجنوبي الفن التشكيلي يعيد "روح المكان" لحمص بعد التحرير دراسة هندسية لترميم وتأهيل المواقع الأثرية بحمص الاقتصاد الإسلامي المعاصر في ندوة بدرعا سوريا توقّع اتفاقية استراتيجية مع "موانئ دبي العالمية" لتطوير ميناء طرطوس "صندوق الخدمة".. مبادرة محلية تعيد الحياة إلى المدن المتضررة شمال سوريا معرض الصناعات التجميلية.. إقبال وتسويق مباشر للمنتج السوري تحسين الواقع البيئي في جرمانا لكل طالب حقه الكامل.. التربية تناقش مع موجهيها آلية تصحيح الثانوية تعزيز الإصلاحات المالية.. خطوة نحو مواجهة أزمة السيولة تعزيز الشراكة التربوية مع بعثة الاتحاد الأوروبي لتطوير التعليم حرائق اللاذقية تلتهم عشرات آلاف الدونمات.. و"SAMS" تطلق استجابة طارئة بالتعاون مع شركائها تصحيح المسار خطوة البداية.. ذوو الإعاقة تحت مجهر سوق العمل الخاص "برداً وسلاماً".. من حمص لدعم الدفاع المدني والمتضررين من الحرائق تأهيل بئرين لمياه الشرب في المتاعية وإزالة 13 تعدياً باليادودة "سكر مسكنة".. بين أنقاض الحرب وشبهات الاستثمار "أهل الخير".. تنير شوارع خان أرنبة في القنيطرة  "امتحانات اللاذقية" تنهي تنتيج أولى المواد الامتحانية للتعليم الأساسي أكرم الأحمد: المغتربون ثروة سوريا المهاجر ومفتاح نهضتها جيل التكنولوجيا.. من يربّي أبناءنا اليوم؟