الثورة اون لاين – فاتن أحمد دعبول:
يستعد الشعب العربي السوري لممارسة حقه الدستوري في الاستحقاق الوطني الذي سيجري يوم ٢٦ أيار المقبل
ونحن لاشك جميعا معنيون بالمشاركة بهذه العملية الدستورية والوطنية.
الدكتور محمد الحوراني: واجب وطني
يقول د. محمد الحوراني رئيس اتحاد الكتاب العرب:
منذ سنوات وأجهزة الضخ الإعلامي الرديفة للمجموعات الإرهابية، تحاول تشويه كل ماهو حضاري وديمقراطي في سورية، ومنذ أشهر حاولت الأجهزة والوسائل الإعلامية ومراكز الدراسات والأبحاث والاستخبارات الغربية والتابعة لها إقليميا وعربيا، التأكيد على أن الاستحقاق الدستوري في سورية، لن يتم في موعده المحدد، إلا أن سورية العريقة بمؤسساتها والواثقة من نفسها، المتمسكة بمبادئها وثوابتها، تأبى إلا أن تسير بخطوات الواثق من نفسه، المتمسك بأصالته وعمقه القومي.
ويضيف رئيس اتحاد الكتاب العرب: اليوم وبعد أن تحدد موعد الاستحقاق الرئاسي، تغدو سورية أكثر تمسكا بكل ما من شأنه أن يعزز ثقة المواطن بدولته، ذلك أن الدولة السورية، تصدت للإرهاب بكل أشكاله، وانتصرت عليه مدعومة بالحلفاء والشرفاء من أنحاء العالم، كما أنها اليوم تدخل مرحلة التأكيد والاستمرارية على هذا النهج من خلال إصرارها على خوض تجربة الاستحقاق الرئاسي التي تمثل التمسك بالنهج المقاوم، وبالتالي فإن تمسك الشعب بخياراته ماهو إلا خطوة من خطوات التمسك بخيار التصدي لمحاولات النيل من الثوابت والمبادئ الأصيلة التي تربى عليها الشعب، والتي لم تنجح كل محاولات الأعداء في النيل منها وإضعافها.
وبين بدوره أننا اليوم أمام مرحلة من أهم المراحل في تاريخ سورية، مرحلة نأمل أن يدخل الشعب فيها بمختلف انتماءاته، مرحلة بناء الوعي والتمسك بدولته الوطنية، ذلك أن الدولة هي الخيار الوحيد لإسقاط كل المشاريع الغربية الرامية لتحويل الدولة إلى دولة فاشلة، أسوة بمعظم الدول التي أصابتها لوثة ماسمي ب” الربيع العربي” ذلك أن ربيع سورية لايتحقق إلا من خلال التمسك بالدولة وثوابتها وخوض انتخاباتها التي يراد لها أن تكون داعية لمسيرة التصدي للإرهاب وإفشال مابقي من بؤر خبيثة له.
وأضاف د. الحوراني: إن الشعب السوري الذي لم يستطع الأعداء النيل منه بالرغم من كل الحروب التي شنت عليه” عسكريا، ثقافيا، تربويا واقتصاديا” هو الأقدر على التمسك بخيار الدولة وإنجاح تجربتها الديمقراطية ممثلة بالانتخابات الرئاسية.والمشاركة واجب وطني علينا جميعا أن نكون منخرطين في هذا الاستحقاق الكبير الذي نرى أنه سيكون رسالة للعالم كله أن سورية تصون دستورها وتحافظ على قرارها السيادي وهي دولة المؤسسات التي تترسخ كل يوم ونحن على الموعد.