الثورة أون لاين – جهاد اصطيف :
التوجه الحكومي في دعم القطاع الزراعي وتقديم حزمة تسهيلات للفلاحين من أجل خدمة التنمية الزراعية كانت أولوية بالنسبة لسورية خاصة في ظل الظروف الحالية التي تمر فيها حالياً من جهة ولما للقطاع الزراعي من أهمية ودور كبير في زيادة الإنتاج كما ونوعا من جهة أخرى.
مدير زراعة حلب المهندس رضوان حرصوني تحدث عن أهم التسهيلات وخطة العام الحالي لدعم المنتج الزراعي حيث تم وضع خطة لزراعة محصول القمح في محافظة حلب بمجموع مساحة قدرها /٣٤١٤٢٠/ هكتارا منها /١٥٥٩٩٤/ هكتارا مرويا و/١٨٥٤٢٦/ هكتار بعل، وقد بلغت المساحات المخطط زراعتها ضمن المناطق الآمنة لمحصول القمح /١٥٩٧٨٨/ هكتارا منها /١٠٤٤٢٩/ هكتارا مرويا و/٥٥٣٥٩/ هكتار بعل، منوهاً إلى أنه وبناء على توجيهات الحكومة بزراعة مناطق الاستقرار الأولى والثانية بمحصول القمح بدلاً من محصول الشعير تم تحويل مساحة /٤٤٩٥٠/ هكتارا لزراعتها بمحصول القمح البعل بدلا من الشعير البعل ليصبح إجمالي مساحة القمح المخطط زراعتها بمحصول القمح /٢٠٤٧٣٨/ هكتارا وذلك ضمن المناطق الآمنة في محافظة حلب بعد التنسيق مع مؤسسة إكثار البذار والمصرف الزراعي بغية تأمين مستلزمات الإنتاج من البذار والأسمدة للفلاحين وتذليل الصعوبات التي اعترضت توفير تلك المستلزمات.
وأضاف حرصوني أنه بعد تطهير العديد من المناطق في ريف المحافظة من رجس الإرهاب تم الكشف فوراً على المنشآت و المباني الزراعية التابعة للمديرية ومعاينة الأضرار الحاصلة فيها نتيجة الأعمال الإرهابية المسلحة، حيث تم إعداد الكشوف التقديرية لكلفة إعادة تأهيل وصيانة تلك المنشآت حسب الأولوية لوضعها بالخدمة خاصة الوحدات الإرشادية والدوائر والمراكز الزراعية والبيطرية والمشاتل والمختبرات التي تكلف الحكومة المليارات ، وهنا يمكننا القول إن الشق النباتي قد تضرر أكثر من (١٥) بالمئة فيما تضرر الشق الحيواني بأكثر من (٥٠ ) %.
وأوضح حرصوني أن المديرية حاليا تضم نحو (٤٠) وحدة إرشادية من أصل (١٠٤) إجمالي الوحدات التي كانت موجودة قبل الحرب الإرهابية الظالمة التي شنت على سورية، حيث تم تأهيلها بعد تحرير حلب من الإرهاب والإرهابيين بعد أن اقتصر العدد إلى (٤) وحدات في مطلع العام ٢٠١٧.
ولفت مدير الزراعة إلى أنه تم التنسيق مع فرع المؤسسة العامة للأعلاف بحلب لتأمين الأعلاف لمربي الثروة الحيوانية و العمل على تعزيز دور المرأة و تمكينها من المساهمة الفاعلة في عملية التنمية الريفية من خلال توفير الظروف المناسبة لعملها وزيادة دورها في دخل الأسرة وإقامة أسواق لتصريف منتجات المرأة الريفية في مديرية الزراعة، وتم أيضا تفعيل العمل في مشتل حراج حلب وكانت الخطة المقررة للعام الماضي (٣٠٠) ألف غرسة وقد تم تنفيذ الخطة بنسبة كاملة، وبعد تحرير الريف الجنوبي من رجس الإرهاب تم تفعيل مشتل الكماري بطاقة إنتاجية تصل لمليون غرسة فضلا عن مشاتل الأشجار المثمرة في ( حميمة وكفر أنطون ودير قاق) بطاقة إنتاجية تبلغ (٣٠) ألف غرسة.
وكشف حرصوني عن أن كمية الإنتاج من محصول القمح ازدادت عاماً بعد عام خاصة بعد تحرير وتطهير أبطال الجيش العربي السوري العديد من المناطق سواء بريف حلب أو غيرها وعلى سبيل المثال استلمنا في العام ٢٠١٦ كمية (٩) أطنان فقط من القمح وفي العام الماضي استلمنا نحو (١٦٥) ألف طن ومن المتوقع استلام (٣٦٥) ألف طن بالموسم الحالي التي سيتم تسليمها لمراكز الحبوب، ويضيف من البديهي كلما حرر أبطال الجيش العربي السوري مناطق جديدة يعني أن هناك زيادة في المساحات الداخلة في الإنتاج، وقد تم توجيه كافة المساعدات المقدمة من المنظمات الدولية إلى المزارعين في المناطق المحررة من أجل مساعدتهم على الاستقرار وعودة نشاطهم الزراعي و تأمين مصدر دخل لهم.