الثورة-أسماء الفريح:
توقعت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن عودة نحو 200 ألف لاجئ سوري من المسجلين لديها إلى بلادهم بحلول نهاية عام 2025، فيما أكد وزير الداخلية الأردني مازن الفراية عودة نحو 97 ألفاً طوعاً إلى سوريا منذ بداية العام.
ونقلت قناة المملكة عن الناطق باسم المفوضية في الأردن يوسف طه قوله في تصريح إنّ تحسن الأوضاع الأمنية في سوريا يشجع على العودة الطوعية، رغم أن هناك عوامل تؤجل قرار العودة، مثل غياب فرص العمل، وانعدام البنية التحتية، وعدم توفر المسكن، وهو السبب الأبرز وفق نتائج الاستبيان الإقليمي الذي أُجري في بداية العام الحالي.وعزا طه، ارتفاع أعداد اللاجئين السوريين العائدين طوعاً من الأردن إلى بلادهم إلى تحسّن الأوضاع الأمنية والاقتصادية في سوريا، ورفع العقوبات، إضافة إلى انتهاء العام الدراسي، متوقعاً ارتفاع وتيرة عودة اللاجئين السوريين بعد انتهاء فترة امتحانات الثانوية العامة في الأردن.
وأظهرت نتائج مسح نوايا العودة السريعة الذي أجرته المفوضية في مطلع 2025، أن 40% من اللاجئين السوريين في الأردن أعربوا عن نيتهم العودة إلى بلادهم خلال العام الحالي.
وفيما يتعلق بالتمويل، أشار طه إلى أن نسبة التمويل لا تتعدى 25% من أصل 372 مليون دولار، أي ما يعادل 92 مليون دولار فقط.
وأوضح أن عدد اللاجئين المسجلين لدى المفوضية في الأردن يشمل 511 ألف لاجئ سوري، إلى جانب عشرات آلاف اللاجئين من جنسيات أخرى، مؤكداً ضرورة استمرار الدعم لهؤلاء اللاجئين.
وقالت المفوضية إن أكثر من 100 ألف لاجئ سوري عادوا طوعاً من الأردن إلى بلادهم، منذ الـ 8 من كانون الأول 2024 وحتى الـ 30 من حزيران 2025.
من جانبه رجح الفراية خلال افتتاحه مبنى الحافلات وغرفة عمليات الإدارة المتكاملة للحدود ومبنى الجمارك الجديدة في مركز حدود جابر، ازدياد عدد اللاجئين السوريين العائدين مع عطلة المدارس والجامعات وتحسن الأوضاع الاقتصادية والأمنية في بلادهم.
وبين أن افتتاح مبنى الحافلات سيساهم بتوفير خدمات جديدة للحافلات القادمة من سوريا والتي تقدر بنحو 150 حافلة يومياً، مشيراً إلى أن هذه الحافلات ستنتقل إلى مسار جديد حال قدومها من الأراضي السورية، يؤدي إلى تخفيف الازدحام في المبنى القديم وتقليل عدد ساعات انتظار المسافرين في المركز الحدودي بمقدار الثلث.
كما أكّد الفراية أن من شأن تطوير وتأهيل مركز حدود جابر، تعزيز العودة الطوعية للاجئين السوريين إلى بلادهم، باعتباره الطريق الرئيسي الذي يمر السوري من خلاله إلى وطنه.
وأكد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي في منشور على منصة “إكس” في الـ 19 من حزيران الماضي عودة أكثر من مليوني لاجى ونازح سوري إلى ديارهم منذ كانون الأول الماضي.