الثورة اون لاين – ترجمة ختام أحمد:
قال المتحدث باسم “الجيش الإسرائيلي” يوم الخميس إن صاروخاً سورياً وصل إلى عمق الأراضي الإسرائيلية بالقرب من المفاعل النووي السري للغاية في البلاد وأنه كان نتيجة خطأ وليس هجوما متعمدا.
وأطلقت صفارات الإنذار، وهرع الناس في الشوارع مذعورين. وقال المتحدث إن سلاح الجو الإسرائيلي كان يعمل بالفعل في الأجواء عندما تم إطلاق الصاروخ المضاد للطائرات، وقال إن القذيفة التي تم تحديدها على أنها صاروخ من طراز SA-5 روسي الصنع، أخطأت هدفها وانفجرت في جنوب “إسرائيل”، أطلق الصاروخ المعروف أيضًا باسم S200 ، صفارات الإنذار أيضاً في قرية بالقرب من ديمونا، البلدة الصحراوية الجنوبية حيث يقع المفاعل النووي الإسرائيلي على بعد 300 كيلومتر (200 ميل) جنوب دمشق، ونقل عن زيلبرمان قوله: “لم تكن هناك نية لضرب المفاعل النووي في ديمونا”، وحاول نظامنا الدفاعي الصاروخي (القبة الحديدية) اعتراض الصاروخ القادم لكنه فشل، وقال وزير “الدفاع” بيني غانتس إن الحادث قيد التحقيق.
وشنت “إسرائيل” في السنوات الأخيرة ضربات جوية متكررة على سورية وكانت الدفاعات الجوية السورية تتصدى لها وبشكل روتيني بمضادات الطائرات، لكن يوم الخميس كان على غير المعتاد لأن القذيفة السورية سقطت في عمق “إسرائيل”، وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن الأمر بدأ بضربة جوية إسرائيلية على الضمير إحدى ضواحي العاصمة دمشق واضافت سانا إن الجيش السوري أطلق صواريخ أرض – جو رداً على ذلك.
وتم إطلاق صافرات الإنذار في قرية أبو كرينات بالقرب من ديمونا و تم العثور على شظايا صاروخية ظاهرة في حوض سباحة في أشاليم، وهي بلدة تبعد حوالي 20 ميلاً (32 كيلومترًا) جنوب غرب ديمونا، ووصل جنود الاحتلال إلى المكان وجمعوا الشظايا، ولم ترد أنباء عن وقوع أضرار أو إصابات.
يأتي التبادل بين “إسرائيل” وسورية على خلفية التوترات المتزايدة بين “إسرائيل” وإيران وخاصة في الفترة الأخيرة بعد أن اتهمت إيران “إسرائيل” بسلسلة من الهجمات على منشآتها النووية، بما في ذلك التخريب في منشأة نطنز النووية في 11 نيسان، وتعهدت بالانتقام، كما هدد تبادل إطلاق النار بتعقيد المحاولات التي تقودها الولايات المتحدة لإحياء الاتفاق النووي الدولي مع إيران، والذي تعارضه “إسرائيل” بشدة.
بقلم جوزيف فيدير
المصدر: وكالة أسوشيتد برس الأميركية