الثورة أون لاين – لينا شلهوب:
بين مدير زراعة دمشق وريفها المهندس عرفان زيادة أنه بعد التحري ومتابعة أسراب الجراد التي دخلت القطر، بدأت المديرية بالتعاون مع الجهات المعنية للتعامل مع هذه الظاهرة، حيث تمت مكافحة 1150 دونماً على مستوى محافظة ريف دمشق، و400 دونم على مستوى محافظة دمشق، وذلك عبر لجان المكافحة، مبيناً أنه تم مسبقاً تشكيل لجان تحرٍّ ورصد لحركة أسراب الجراد بعد التعميم الصادر عن محافظة ريف دمشق، المتضمن الطلب من جميع رؤساء الوحدات الإدارية والروابط الفلاحية والوحدات الإرشادية والدوائر ذات الصلة والمزارعين والمواطنين بتجهيز جميع مرشات المبيدات الحشرية الموجودة لديهم من أجل مكافحة أسراب الجراد في الأماكن التي ينتشر بها، والاستنفار الكامل والتواصل مع المحافظة من أجل الحصول على الأدوية الخاصة بالحشرات، بالإضافة إلى العمل على تعاون المجالس والدوائر والفلاحين والمواطنين فيما بينهم لمكافحة هذه الجائحة إذا ما حلت بمكان ما.
ولفت المهندس زيادة أنه تم منذ 20 نيسان الحالي إبلاغ المديرية عن دخول مجموعات من أسراب الجراد عن طريق مناطق قارة في النبك، والمشرفة (فليطة)، ويبرود، حيث استنفرت اللجان المختصة لهذه الغاية بالتعاون مع الفلاحين بعد تزويدهم بالمبيدات اللازمة مجاناً، بإشراف اللجان المشكلة بهذا الشأن، وتم التعامل مع مجموعات الجراد، فيما غادرت المجموعات الأخرى باتجاه الأراضي اللبنانية، مضيفاً أنه تم أيضاً إبلاغ المديرية عن وجود مجموعات من أسراب الجراد في منطقة عوجان بالضمير في ريف دمشق، إذ توجهت فرق المكافحة بالتنسيق مع الفلاحين للتعامل معها في حقول القمح والفول والبازلاء، ولم تترك أي آثار سلبية، موضحاً أن هذه الأنواع من الجراد ناضجة جنسياً وتضع البيوض، إلا أن الأراضي التي مرت بها تعتبر تربتها صحراوية، وهذه البيوض تنضج في ترب رملية وفيها نسبة رطوبة، لذا فإن ذلك يضعف من تواجد أجيال أخرى، علماً أنه تم توجيه الفلاحين لتخريب البيوض إن وجدت بعد عمليات المكافحة.
وأشار إلى أنه خلال الفترة الماضية قام عدد من المجالس المحلية بمحافظة ريف دمشق بالتعامل مع تلك الظاهرة، فبدأ مجلس مدينة ضاحية قدسيا بالتعاون مع الفريق الخيري الوطني وعدد من الأطراف بحملة تطوعية للقضاء على الحشرات وأسراب الجراد والحشرات الضارة، وشملت الحملة الاستعداد والتحضير لمعدات رش المبيدات الحشرية، وتعقيم بالرذاذ، ورش بالجهاز الضبابي، كذلك حملة نظافة تشمل ترحيل القمامة والكناسة، وتعقيم وغسل الحاويات، وتنظيف الحدائق، إضافة إلى خدمة الأقبية وغرف المستودعات المأهولة وجميع الشوارع والحارات والجزر ومراكز التجمع والخدمة والأسواق الشعبية، كما يقوم فريق الطوارئ الطبي بالإشراف على الحملة و توزيع الكمامات والمعقمات إضافة للإرشاد الصحي لفريق العمل.
كما نوه بأنه تم تداول العديد من الأخبار على صفحات التواصل الاجتماعي بأن أسراب الجراد ألحقت أضراراً بأشجار الكرز في يبرود، مؤكداً أن هذه الأخبار عارية عن الصحة ولم تؤثر على الثمار أو حتى أوراق الأشجار.
من جهته تطرق رئيس اتحاد فلاحي دمشق وريفها محمد خلوف إلى أنه تم الطلب من الروابط الفلاحية لرفع الجاهزية القصوى باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمكافحة جائحة أسراب الجراد التي تغزو أي منطقة، من خلال الإبلاغ المباشر عن وصول الأسراب للقرى التي في نطاق عمل الرابطة، وإبلاغ الجمعيات الفلاحية بضرورة التواصل مع الفلاحين الذين يملكون جرارات ومرشات للمشاركة مباشرة في عمليات المكافحة، ناهيك عن إبلاغ الجمعيات الفلاحية ودوائر الزراعة والوحدات الإدارية على مستوى المنطقة عند المشاهدة لأسراب الجراد، وضرورة التنسيق بين الجمعيات الفلاحية والوحدات الإرشادية والوحدات الإدارية في القرى، مشيراً إلى أن الأدوية الزراعية الخاصة بالمكافحة متوفرة لدى مديرية زراعة ريف دمشق ودوائرها ووحداتها الإرشادية
