الثورة أون لاين – لجينة سلامة:
في كل مرة يثبت المواطن السوري أنه أقوى من الظروف كيفما كان الحال قاسياً وصعباً، فكيف إذا كان الواقع واقع حرب وإثبات وجود ومعركة وجود.
معركة وجد فيها المعلم الجندي المجهول نفسه في مواجهة داعش وظلامها
الدامس فحارب واستبسل وفي يده سلاح القلم ناصعاً يبهر عتمة الإرهاب في سبيل أن يعيش جيل الغد في نور يتطلع لمستقبل عامر بالنشاط والنجاحات والإبداعات.
فاليوم ليس بجديد على وزارة التربية أن تتحفنا بكتيّب الكتروني يتضمن طرائق وألعاباً تعليمية في الميدان التربوي من إبداع عدد من المعلمين والمدرسين النشيطين وإعداد وتوثيق المعلمات نغم ديبو وبراءة أحمد وسجى عياش وبإشراف الموجه التربوي باسم شرمك الذي يرى أن مسؤولية المعلم تتركز في تنمية مهارات التفكير وغرس القيم والمبادئ والتدريب على المهارات لصالح المواطن الصالح. لذلك والكلام للسيد شرمك كما جاء في مسوغات إعداده، أنه لا بد من استثمار الطاقات الإبداعية من الميدان التربوي لتقديم عمل وطني بامتياز يلبي حاجات المجتمع ويناسب الواقع. فجاء هذا الكتيب في مبادرة نوعية أطلقها وكان له السبق في ذلك كما عودنا. حيث سجل له أيضاً السبق في مبادرة تعويض الفاقد التعليمي العام الماضي.
الكتيب الالكتروني من تدقيق
الدكتورة نداء علي معاون مدير مركز القياس والتقويم التربوي، والتنسيق الإعلامي للدكتورة ريما زكريا رئيس المكتب الصحفي في الوزارة، والإشراف العام لوزير التربية د.دارم طباع
الذي قدم الكتيب بالقول: أدى إدخال التقنيات الجديدة في المجتمع إلى خلق الحاجة إلى محتويات تفاعلية يمكنها الاستفادة إلى أقصى حد من الإمكانيات التي توفرها التطورات التكنولوجية والألعاب الجادة مثل الألعاب التعليمية يمكن تعريفها على أنها ألعاب أو تطبيقات تفاعلية هدفها الرئيس الترفيه والتدريب في مجال مثل الصحة والتسويق والتعليم. وينوه الوزير إلى ما يستعرضه الكتيّب من العديد من الألعاب التربوية الجادة وتأثيرها على عملية التعليم. فالتدريس يعتبر المفتاح لتوجيه عملية التعلم من خلال الألعاب الجادة وينظر في نوع القدرات والمهارات التي يمكن تحقيقها من خلال هذه الألعاب. وفي هذا الوقت من الأزمة المالية والاقتصادية والاجتماعية ينبغي أن يكون المواطنون مستعدين لمواجهة تحديات المستقبل وينبغي ربط القيم الفردية لكل مواطن بقيم المجتمع ككل. فالألعاب الجادة هي الأداة المثالية لتحقيق هذه الأهداف ونقل المحتويات والقيم بشكل جذاب وفعال.
المعلم السوري مهني خلاق..
وللحديث عن هذه المبادرة التقينا
المعلمات اللاتي أعددن الكتيب وقد أوضحن ظروف الإعداد والعمل.
المعلمة نغم ديبو تقول:
كان من أهم المسوغات للقيام بهذه المبادرة هو تقديم نموذج وطني من الطرائق والألعاب التعليمية المبتكرة التي تناسب واقعنا وبيئتنا من حيث الصفوف ذات الأعداد الكبيرة وتوضع المقاعد والإمكانيات.
فأنشأ الموّجه التّربوي باسم شرمك صفحة على الفيسبوك بعنوان (طرائق وألعاب تعليميّة مبتكرة من الميدان) دعا فيها المعلمين والمدرسين في بلدنا الحبيب إلى ابتكار طرائق وألعاب مناسبة للبيئة الصفية وواقع المدارس، وبدأت روح التنافس بين المعلمين لإبداع طرائق وألعاب مرفقة بفيدوهات توضيحية لتطبيقها ضمن الصفوف من قبل المعلمين.
ثم شكل الأستاذ باسم فريقاً من المعلمات تضمن براءة أحمد و سجى عياش وأنا ووجهنا إلى توثيق هذه المبادرة وجمعها في كُتيّب يعتمد كمصدر تعلّم مناسب لتدريب المعلمين. وتمنت نغم التوفيق للمعلمين في هذا النتاج الذي يثبت للعالم مجدداً تفوّق وتميز وإبداع المعلّم السّوري رغم ظروف الحرب الصعبة التّي تمر بها سورية الحبيبة.
المعلمة براءة أحمد
تقول: إن المعلم السوري خلاق ومبدع وموهوب ومثابر وهذه المبادرة تثبت هذه الحقيقة، وهي المبادرة الأولى من نوعها في الميدان التربوي، حيث قمنا بتصميم وإعداد طرائق وألعاب تعليمية مبتكرة ثم قام فريقنا بجمع وتنسيق وتنضيد الطرائق والألعاب التعليمية ضمن كتيب كانت الشروط أن تتصف الألعاب والطرائق بالأصالة وأن تكون جديدة ومبتكرة وقابلة للتطبيق في بيئاتنا التعليمية.
و أعتقد أنه سيكون لهذه المبادرة الأثر الكبير في ميداننا التربوي بما أن العديد من الاستراتيجيات والطرائق الأخرى لا تناسب واقعنا وبيئاتنا التعليمية من حيث التكلفة وتوضع المقاعد والصفوف ذات الأعداد الكبيرة. نرجو لأبنائنا الطلبة الفائدة والمتعة خلال التّطبيق.
المعلمة سجى عياش تقول: إنها مبادرة تستحق التشجيع لأنها تشكل حافزاً نشطاً للتعلم ينبغي تطويره ليكون وسيلة أساسية للتعلم، وتطرقت سجى لشبكات التواصل الاجتماعي التي لها الدور الفعال في تعزيز هذه القدرات وتطبيقها في المناهج المطورة وتنوه أن هذا الكتيب جاء ليكون مرجعاً للمعلمين في الميدان التربوي ولتحفيزهم على المشاركة والإبداع بما يخدم وطننا الحبيب الذي لطالما طمحنا أن يبقى بقمة الرقي في مسيرة العلم والتعلم. هذه سورية وهؤلاء هم معلمو سورية الوطن الأم.